انتقد مسؤولون عسكريون إسرائيليون حادثة إطلاق النار على مستشفى ناصر في خان يونس، والذي أسفر عن مقتل صحفيين ومارة، واعترف الجيش ورئيس الوزراء بتحمل مسؤوليتهما عنها.
ويشير موقع "واللا" العبري إلى أن هذه الحوادث تزيد من انتقاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأجواء الحرب في غزة، وقد تدفعه إلى المطالبة بوقفها.
واعتبر المسؤولون الإسرائيليون أن استخدام دبابة في الهجوم كان السبب رغم محاولات إقناع السكان الفلسطينيين بإخلاء جنوب غزة، وعلقوا خلال تحليل لموقع "واللا" للحادثة، أن "مثل هذا الهجوم الذي أسفر عن مقتل صحفيين يزيد من القلق".
وكشف المسؤولون عن أن جهات مختلفة في الجيش الإسرائيلي وخارج المؤسسة العسكرية يعملون مع منظمات إغاثة دولية ومسؤولين طبيين ودبلوماسيين لإقناعهم بإخلاء السكان كجزء من خطة احتلال مدينة غزة، مع التركيز على الفرق والمراكز الطبية.
وعبروا عن دهشتهم أنه وسط كل ذلك، وبينما تُنشئ إسرائيل مجمع خيام جديدا، وتنقل المعدات الطبية والبنية التحتية للغذاء والماء، تهاجم مستشفى فلماذا هذا؟ وفق تساؤلهم، وعلقوا بأن "مثل هذا الهجوم، مع مقتل الصحفيين، يزيد من خوف السكان ويضر بجهود إخلائهم".
وكشف الموقع العبري عن انتقادات داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لقرار القيادة الجنوبية أمس الاثنين، بمهاجمة مشتبه به على سطح مستشفى ناصر في خان يونس، والذي اتهم بأنه كان يستخدم وسائل مراقبة.
ووفقًا لمسؤولين عسكريين، كان من الممكن اختيار وسيلة هجوم أكثر دقة لتقليل الأضرار، موضحين: "إذا كانوا قد اتخذوا قرارًا مسبقًا بمهاجمة المشتبه به الذي كان يحمل كاميرا على سطح مستشفى، فلماذا أطلقوا عليه النار بدبابة؟ لماذا لا يختارون وسيلة أكثر دقة؟ وسيلة يمكن أن تقلل الضرر العام، وفي منشأة حساسة كمستشفى".
وتساءل المسؤولون المهاجمون عن سبب تورط الجيش في إلحاق أضرار جسيمة بمواقع ذات أبعاد استراتيجية.
ووفق الموقع العبري، فإنه "ليس من الواضح في هذه المرحلة ما هي سلسلة الموافقات التي نُفذت وفقًا للإجراءات المتبعة قبل إطلاق النار على المستشفى.