أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم السبت، بمقتل جندي إسرائيلي من الكتيبة 900 خلال "حادث أمني" في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وذكر موقع "حدشوت بزمان" العبري أن الجندي لقي حتفه إثر انفجار عبوة ناسفة، بينما أشارت مصادر صحفية إلى أن الجندي كان يحاول تفكيك إحدى العبوات المزروعة في المنطقة، قبل أن تنفجر به وتحوله إلى أشلاء.
ولم يصدر الجيش الإسرائيلي حتى الآن بيانًا رسميًا يوضح تفاصيل الحادث أو يكشف عن هوية الجندي القتيل.
جاء ذلك بعد أن شن مقاتلو كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، هجومًا مباغتًا على موقع عسكري إسرائيلي جنوب شرق خان يونس، بعد أن خرجوا من الأنفاق لتنقلب المنطقة خلال ساعات إلى ساحة اشتباك عنيفة.
ووفقًا لبيان القسام، نفَّذ فصيل كامل العملية، إذ اقتحم مقاتلوها الموقع مستخدمين قذائف "الياسين 105" وعبوات الاقتحام، قبل أن يخوضوا اشتباكات مباشرة من "المسافة صفر" داخل المنازل التي كان الجنود الإسرائيليون يتحصنون داخلها، مستخدمين الأسلحة الخفيفة، والقنابل اليدوية.
وأفادت القسام بأن أحد مقاتليها فجَّر نفسه بقوة الإنقاذ الإسرائيلية فور وصولها إلى المكان، موقعًا قتلى وجرحى في صفوفهم، بينما حاولت القوات الإسرائيلية تطويق المهاجمين بقصف عنيف عبر الطيران والدبابات أثناء انسحابهم.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 8 من منفذي الهجوم، في حين تشير تقديرات إسرائيلية إلى أن هدف العملية قد يكون أسر جنود، ما يفسّر شدة الرد والإجراءات الأمنية المشددة التي أعقبت الهجوم الذي نُفذ من قبل 10 مسلحين على موقع دفاعي تابع لقوات "لواء كفير".