صحة غزة: الهجمات الإسرائيلية في الساعات الـ24 الماضية قتلت 68 شخصا وأصابت 362 آخرين
وجّهت إلهام أحمد، المسؤولة في الإدارة المدنية للأكراد السوريين، للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أمس الاثنين، رسالة تحذر فيها من عملية عسكرية تركية محتملة، طالبته فيها بالضغط على الرئيس التركي لوقف مخططاته.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن إلهام في رسالتها التي وجهتها لترامب: "هدف تركيا هو فرض سيطرتها الفعلية على أرضنا قبل توليك منصبك، وإجبارك على التعامل معهم كحكام لأراضينا. وإذا مضت تركيا في غزوها، فإن العواقب ستكون كارثية"، وفق قولها.
وأضافت إلهام: "من عبر الحدود، يمكننا بالفعل رؤية القوات التركية تتجمع، ويعيش مدنيونا في خوف دائم من الموت والدمار الوشيك".
ولم يعلق ترامب رسميا على الرسالة، لكن يمكن التقدير أن الأكراد في سوريا لا يشكلون اهتماما كافيا بالنسبة له، وفق القناة 12 الإسرائيلية.
وتقول القناة إن الجيش التركي قد يشن هجومًا في شمال سوريا في الساعات أو الأيام المقبلة، بعد انهيار وقف إطلاق النار بين القوات الوكيلة لتركيا والقوات الكردية.
وأكد إعلام عبري احتمال توسيع نطاق الحرب في سوريا، بمشاركة مباشرة من القوات العسكرية التركية، فقد أبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان واشنطن أنه سيهاجم الأكراد قريبا.
ويواجه الموالون للجيش الأمريكي ضائقة في سوريا الآن، ويرسل الغرب إشارات للرئيس التركي بأنه هو الفاعل الرئيس في المشهد، بينما الخوف يتزايد من أن يستغل تنظيم داعش الوضع لصالحه خلال الفترة المقبلة.
والتقى أردوغان اليوم في تركيا رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين، وتمحور اللقاء حول سوريا.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز"، فإن أردوغان يطمح من خلال هذا الاجتماع تعزيز وجهة نظره لدى الغرب، باعتباره العامل الأكثر أهمية وتأثيرا فيما يتعلق بمستقبل سوريا.
ومنذ سقوط الأسد، تستغل تركيا الوضع لخدمة مصالحها في سوريا، خاصة لمواجهة القوات الكردية.
وتحاول أنقرة الاستفادة من الفراغ الذي نشأ بعد سقوط نظام الأسد، وقبل تشكيل الحكومة السورية الجديدة وتوليها قيادة البلاد.
ووفق تقارير عبرية وأمريكية، فإن أردوغان يدرك الآن أن هذه الفرصة الذهبية قد لا تتكرر له مستقبلًا.
وأخيرًا، قال ترامب تعليقا على ما يحدث في سوريا، على شبكة "تروث سوشيال"، إن "الولايات المتحدة ليس لديها ما تفعله في سوريا، هذه ليست حربنا".
وفي بيان آخر، أكد ترامب أن أردوغان وتركيا يقفان وراء الثورة في سوريا، ووصف أردوغان بأنه "زعيم ذكي للغاية وله جيش قوي".
وتعلق القناة 12 الإسرائيلية قائلة: "بكل المقاييس والأدلة، تمكنت تركيا من سحب خيوط قوات الفصائل السورية التي أطاحت بالأسد في حملة سريعة استمرت 11 يومًا".
في السياق ذاته، كشف مسؤولون أمريكيون كبار أن تركيا وحلفاءها من الميليشيات يحشدون قوات على طول الحدود مع سوريا، مما أثار ناقوس الخطر من أن أنقرة تستعد لتوغل واسع النطاق في الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد السوريون المدعومون من واشنطن.
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن المسؤولين قولهم إن القوات تضم مقاتلين من الميليشيات وقوات كوماندوز تركية ومدفعية بأعداد كبيرة تتركز قرب كوباني، وهي مدينة ذات أغلبية كردية في سوريا على الحدود الشمالية مع تركيا.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن عملية تركية عبر الحدود قد تكون وشيكة.
