مفوض الأونروا: الوضع الإنساني في قطاع غزة في غاية السوء
أفادت مصادر إسرائيلية مطلعة، اليوم الأحد بأن احتمال سفر وفد رفيع المستوى من إسرائيل إلى قطر "انقطع تمامًا"، وأنه لا يوجد حتى الآن موعد متوقع للتوصل إلى اتفاق، وفق ما جاء في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وتزامنت هذه التصريحات مع حديث مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون الأسرى والرهائن آدم بوهلر حول قرب التوصل إلى اتفاق، وتزايد تصريحات "تضييق الفجوة" في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضافت المصادر الإسرائيلية وفق الصحيفة العبرية: "لا تزال الأمور مفتوحة والمحادثات مستمرة. الأمر يتطلب وقتًا".
ومن غير المتوقع أيضا وصول ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس ترامب، إلى العاصمة القطرية. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن "هذا هو المؤشر الأهم".
وقال آدم بويلر في مقابلة مع شبكة "سي إن إن": "بعد هزيمة إسرائيل لإيران، جاءت الفرصة، للتوصل إلى اتفاق. وتل أبيب تريد ذلك. أعرفهم جيدًا، لكن حماس صارمة للغاية. عُرضت عليهم عروض كثيرة كان ينبغي عليهم قبولها، وحان الوقت لإطلاق سراح الرهائن".
وأشار إلى أنه أكثر تفاؤلًا مما كان عليه، "والآن أود أن أرى حماس تتخذ إجراءً. وإذا لم يفعلوا ذلك، فستتخذ إسرائيل إجراءً عسكريًا"، وفق قوله.
ونصح بويلر حركة حماس بقبول عرض إسرائيل والولايات المتحدة، "دعونا نُطلق سراح بعض الرهائن وتحركوا نحو إنهاء هذا الصراع".
ووفق التقرير العبري، صرّح مصدر فلسطيني مطلع على تفاصيل المفاوضات بوجود تقدم حقيقي نحو التوصل إلى اتفاق. وأضاف أن "نقاط الخلاف قد تقلصت بشكل كبير، وهناك أرضية خصبة للتوصل إلى اتفاق".
وفيما يتعلق بمسألة انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي، قال المصدر الفلسطيني: "نحن نتحدث بالفعل عن خلافات على بُعد بضعة كيلومترات على الحدود العازلة شرق قطاع غزة مقابل التطويق، وهذا لم يعد يُشكّل عقبة جوهرية".
وحول نطاق المساعدات الإنسانية التي ستدخل قطاع غزة بموجب الاتفاق، قال المسؤول الفلسطيني إن "الضغط الأمريكي يؤثر على هذه النقطة أيضًا".
كما تطرق إلى مسألة عدد الأسرى الذين سيُطلق سراحهم مقابل كل رهينة، قائلا إن "الصيغة مُتفق عليها في محادثات سابقة - 50 أسيرًا لكل رهينة". وختم بقوله: "الاتفاق جاهز - ننتظر الإعلان عنه".