أعلنت قوات الدعم السريع السودانية، تخصيص قوات لحماية وتأمين الحدود على المثلث الحدودي بمنطقة "العوينات" بالتنسيق مع دول الجوار.
وكانت "العوينات" تحت سيطرة جزئية للحركات المسلحة المتحالفة مع قوات بورتسودان، وتضم عشرات الآلاف من النشطين في قطاع التعدين غير الشرعي والتهريب الذي يغذي عمليات الميليشيات الحربية.
وأوضحت قوات الدعم السريع، أنها ستعمل على تأمين المعبر الذي طالما استغلته حركات المرتزقة في التعاون مع عصابات تجارة المخدرات وتجارة السلاح والجريمة العابرة للحدود بما يهدد الأمن الإقليمي والدولي.
وأشارت إلى أن السيطرة على هذه المنطقة الحيوية تفتح الباب أمام تعاون فعّال مع دول الجوار في مجالات مكافحة الإرهاب وضبط الحدود وتعزيز الاستقرار المشترك، ومحاربة ظاهرة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية.
وفي ظرف أقل من أسبوع من سيطرة قوات الدعم السريع، أعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة لقوات "القيادة العامة" في ليبيا عن تنفيذ عدة عمليات نوعية.
وكشفت كتيبة "سبل السلام"، المتمركزة على الحدود الليبية - السودانية، عن انفجار سيارة مُحملة بالأسلحة والذخائر في أثناء مطاردتها جنوبي شرق البلاد يوم الجمعة الماضي، مشيرة إلى أنها تسللت إلى الأراضي الليبية.
وفي عملية أخرى، ألقت القبض على مجموعة من المعتقلين كانوا يحاولون تهريب وقود وأسلحة وذخائر ومعدات اتصالات إلى بعض الحركات المسلحة مقابل مبالغ مالية ضخمة، وذلك ضمن ما عدّته الكتيبة "جهود قوات الجيش الليبي لحماية أمن الحدود ومكافحة التهريب".
ويوم الأحد الماضي، أضافت الشعبة في بيان عبر صفحتها بموقع "فيسبوك"، أن الكتيبة تمكنت من ضبط عدد من السيارات المُستخدمة في تهريب كميات كبيرة من التبغ، وجرى إعدام المضبوطات وفق الإجراءات المعمول بها.
وتلعب الكتيبة دوراً حيوياً في تنفيذ مهام الجيش الوطني على الحدود الجنوبية الليبية، وقالت إن عملية توقيف مهربين تأتي ضمن جهود القوات المسلحة لمنع وصول الإمدادات إلى الجماعات المسلحة، ومكافحة جميع أشكال التهريب.
وقبل أيام شهدت منطقة جبل العوينات، عند الحدود بين ليبيا والسودان، اشتباكات مسلحة بين كتيبة سبل السلام وحركات سودانية متحالفة من قوات بورتسودان، جنوب مدينة الكفرة الليبية بعدما اقتحمت الأخيرة الحدود.
واتهمت قوات القيادة العامة الليبية، قوات بورتسودان بالاعتداء بشكل متكرر على الحدود الليبية، قائلة إنها تحتفظ بحق الرد على أي خرق.
وأكد بيان لها، أن "قوة تتبع للقوات المسلحة السودانية اعتدت على دورية عسكرية لها في الجانب الليبي من المنطقة الحدودية المذكورة".
وفي الأيام الأخيرة، نشرت قوات الدعم السريع مقاطع مصورة توثّق انتشار مقاتليها في المنطقة الحدودية، ووصفت في بيان رسمي هذا التقدم بأنه "نصر نوعي"، يمهّد لفتح جبهات جديدة في قلب الصحراء، التي ظلت حتى وقت قريب خارج نطاق المعارك.
وأعلنت "الدعم السريع" استعدادها لتوظيف سيطرتها على منطقة المثلث الحدودي مع ليبيا ومصر لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى ولايتي دارفور وكردفان.
وأبدت القوات في بيان لها، أنها ستعمل على فتح المعبر لتيسير دخول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في دارفور وكردفان، متهمة الجيش السوداني بحرمانهم منها كـ"عقاب للمدنيين في تلك المناطق".
وأكدت وفق ما نشرت عبر موقعها الإلكتروني، "وضع جميع إمكاناتها تحت تصرف منظمات العون الإنساني، لتأمين قوافل الإغاثة وضمان وصولها إلى مستحقيها".