logo
العالم العربي

مستشار حميدتي لـ"إرم نيوز": حرب البرهان تستنزف السودان لصالح مشاريع إقليمية

مستشار حميدتي لـ"إرم نيوز": حرب البرهان تستنزف السودان لصالح مشاريع إقليمية
عناصر من الجيش السودانيالمصدر: رويترز
10 أبريل 2025، 8:19 ص

رأى الدكتور مصطفى محمد إبراهيم مستشار قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، ، أن إعلان حكومة السلام الأخيرة يشكل فرصة حقيقية لوقف الحرب وإعادة بناء الدولة السودانية، مؤكدا أن صفقات التسليح التي أبرمها جيش البرهان تطور  بالغة الخطورة، على الأمن الإقليمي بأسره، خاصة في منطقة البحر الأحمر.

 

 

وشدد إبراهيم في حوار  مع "إرم نيوز" على أن حكومة السلام، لكل السودان، وليست محصورة في مناطق سيطرة الدعم السريع، وتهدف لتحقيق الأمن والوحدة الوطنية وتقديم الخدمات الأساسية التي حُرم منها المواطنون بفعل سياسات بورتسودان.

وأوضح أن جيش البرهان يلجأ للتصعيد العسكري بعد كل تقدم سياسي، نتيجة خضوعه لسيطرة جماعات الإسلاميين التي تتحكم بقراره السياسي والعسكري، مؤكدا أن عبد الفتاح البرهان لا يملك حرية اتخاذ القرار في ظل هيمنة الكتائب المتطرفة.

وحذر إبراهيم من خطورة صفقات التسليح التي أبرمها البرهان مع إيران وتركيا، معتبرا أن تمدد الحرس الثوري الإيراني عبر بوابة بورتسودان يشكل تهديدا مباشرا ليس فقط للسودان، بل للأمن الإقليمي برمّته.

وفيما يخص فرص نجاح المبادرات الدولية والإقليمية، شدد الدكتور مصطفى على أنها تظل ضعيفة ما لم يتم إبعاد الإسلاميين نهائياً عن المشهدين السياسي والعسكري، مشيرا إلى أن استمرار نفوذهم يعني إطالة أمد الصراع، وفتح الباب واسعا أمام مزيد من الفوضى التي يستثمرون فيها للعودة إلى الحكم على حساب دماء السودانيين.

أخبار ذات علاقة

مجازر الجيش السوداني

أبرز مجازر الجيش السوداني مع دخول الحرب عامها الثالث (إنفوغراف)

 

وأضاف إبراهيم أن حكومة السلام الأخيرة لا تمثل فقط مبادرة إدارية، بل تُعد تحولا استراتيجيا نحو إنهاء النزيف السوداني، وهي حكومة لكل السودان، وليست حكرا على مناطق سيطرة الدعم السريع، بل تهدف إلى استعادة الدولة وتحقيق السلام الشامل وبسط الأمن، مشددا على أن هدفها المركزي هو الحفاظ على وحدة السودان أرضا وشعبا، رغم محاولات بعض القوى المناوئة تقسيم البلاد وتفتيتها.

وأكد أن هذه الحكومة تشكل فرصة حقيقية للسودانيين، ليس فقط من الناحية السياسية، بل على صعيد الخدمات والمعيشة، حيث بدأت فعليا في تقديم خدمات ملموسة في مجالي التعليم والصحة، وإعادة طباعة العملة، واستخراج جوازات السفر والأوراق الثبوتية، وهي حقوق أساسية حُرم منها كثير من المواطنين في ظل ما وصفه بـ"الابتزاز السياسي" الذي تمارسه عصابات بورتسودان بحجة أن أولئك المواطنين يناصرون الدعم السريع.

 وفي تفسيره لأسباب التصعيد العسكري المتكرر، أوضح إبراهيم أن جيش البرهان يتعمد إشعال جبهات الحرب في كل مرة يحقق فيها المسار السياسي تقدما ملموسا، مشيرا إلى أن عبد الفتاح البرهان بات "أسير الإرادة الإخوانية"، ولا يمتلك قرار السلم والحرب؛ إذ تتحكم الكتائب الإرهابية في قرارات الجيش وتوجهاته؛ وهو ما يمنعه من اتخاذ أي خطوة نحو وقف القتال أو السير في اتجاه تسوية سياسية تضع حدا للمأساة.

أما عن صفقات التسليح التي أبرمها جيش البرهان مع دول مثل إيران وتركيا، فقد اعتبرها إبراهيم تطورا بالغ الخطورة، ليس على السودان فقط، بل على الأمن الإقليمي بأسره، خاصة في منطقة البحر الأحمر التي تشهد تمددا غير مسبوق لنفوذ الحرس الثوري الإيراني.

وأوضح أن معلومات موثوقة تؤكد وجود عدد كبير من قيادات وأفراد الحرس الثوري في بورتسودان، حيث يشرفون على تدريب عناصر إرهابية تنتمي لتنظيم داعش وفصائل متطرفة أخرى، في إطار خطة إيرانية لزعزعة الاستقرار في المنطقة.

 وأضاف أن إيران وجدت في السودان بوابة مجانية لتنفيذ أجنداتها الإرهابية، مقابل تسليح البرهان ودعمه عسكريا، محذرا من أن هذا التعاون يفتح أبوابا خطيرة أمام التدويل العسكري للأزمة السودانية، مشيرا إلى أن المستفيد الأول من استمرار حالة الفوضى هو الإسلاميون، الذين يسعون بكل ما أوتوا من قوة للعودة إلى سدة الحكم، ولو كان الثمن المزيد من الدم السوداني.

وفي ختام حديثه، أكد إبراهيم أن فرص نجاح أي مبادرة إقليمية أو دولية لفرض تسوية عادلة ستظل محدودة للغاية ما لم يتم استئصال الإسلاميين تماما من المشهد، وإبعادهم عن مراكز القرار والميدان؛ لأن استمرار وجودهم، وخاصة من خلال كتائبهم الإرهابية، هو العائق الأكبر أمام إحلال سلام دائم وشامل في السودان.

أخبار ذات علاقة

من توقيع تحالف السودان التأسيسي على الدستور الانتقالي

"السودان التأسيسي" يوقع في نيروبي على دستور انتقالي

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC