أثار حساب على منصة "إكس"يحمل اسم "حافظ الأسد"، نجل الرئيس السوري السابق بشار الأسد، ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما نشر تفاصيل مثيرة عن "اللحظات الأخيرة قبل سقوط النظام السوري وهروب العائلة إلى موسكو"، مفجرا مفاجأة حول مصير ماهر الأسد.
وبعد أقل من ساعة من نشر تلك التفاصيل، اختفى الحساب تماما من منصة "إكس"؛ ما زاد التكهنات حول مدى صحة الرواية.
وفقا لما تم تداوله، نشر الحساب الذي حمل اسم "حافظ بشار الأسد" منشورا يتناول ما وصفه بـ"ليلة سقوط النظام"، متحدثا عن عدم وجود أي خطة مسبقة للمغادرة، وأن سوريا مرت بظروف أكثر خطورة في السنوات الماضية، لكن الأسرة لم تغادر البلاد.
وأوضح أن سفره إلى موسكو في 20 نوفمبر كان من أجل رسالة الدكتوراه، وأن والدته أسماء الأسد كانت هناك لاستكمال علاجها بعد عملية زرع العظم، لكنه عاد لاحقًا إلى دمشق في الأول من ديسمبر بسبب تدهور الأوضاع الأمنية.
وأشار الحساب إلى أن الأحداث بدأت تتسارع يومي 7 و8 ديسمبر، حين أدى شقيقه امتحانا في دمشق، وكانت شقيقته زين الأسد تستعد للعودة من موسكو؛ ما يبين أن مغادرة البلاد لم تكن مخططة مسبقا.
الهروب نحو اللاذقية
بحسب المنشور، فإن الوضع بدأ يتدهور بعد ظهر السبت 7 ديسمبر، حيث انتشرت شائعات عن هروب العائلة؛ ما دفعه لنشر صورة له في حديقة النيربين بدمشق لتفنيد هذه الأخبار.
لكن الأمور أخذت منحى مختلفا عندما وصل مسؤول روسي إلى منزلهم في حي المالكي بعد منتصف الليل، وطلب من الأسد الانتقال إلى اللاذقية.
وعلى إثر ذلك، توجهت العائلة إلى مطار دمشق الدولي، حيث التقوا ماهر الأسد، وانطلقوا على متن طائرة عسكرية روسية إلى قاعدة حميميم.
ويضيف المنشور أن العائلة علقت في القاعدة العسكرية الروسية بسبب انتشار الفوضى وانقطاع الاتصال بالقيادات العسكرية السورية؛ ما دفع موسكو إلى إجلائهم إلى روسيا على متن طائرة عسكرية مساء يوم 8 ديسمبر.
تشكيك في صحة الحساب
لم تمر هذه الرواية دون إثارة الجدل، حيث اختفى الحساب فجأة من "إكس" بعد فترة قصيرة من نشر المنشور؛ ما زاد الشكوك حول مصداقيته.
ومع ذلك، أكدت الصحفية الأمريكية إيفا كارين بارلت، المعروفة بمواقفها الموالية للنظام السوري، أن الحساب كان حقيقيا، قائلة: "لقد تواصلت معه شخصيا وكان على علم بإنشاء القناة على تيليغرام وحساب إكس".
في المقابل، نفت مصادر سورية أن يكون الحساب تابعا لحافظ الأسد، واعتبرته "مزيفا"، مشيرةً إلى أنه تم استخدام وثائقه، التي عُثر عليها في القصر الرئاسي بعد سقوط النظام، في عملية توثيق الحساب.