إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة

logo
العالم العربي

موالية ومعارضة.. هل تغذي الاحتجاجات الانقسام السياسي في تونس؟

موالية ومعارضة.. هل تغذي الاحتجاجات الانقسام السياسي في تونس؟
متظاهرون في تونس العاصمة يوم عيد العمالالمصدر: أ ف ب
02 مايو 2025، 6:08 م

أثار الحراك الاحتجاجي الذي عرفه الشارع في تونس، الخميس، على هامش عيد العمال، تساؤلات حول ما إذا كان سيغذي الانقسام السياسي السائد في البلاد منذ سنوات.

ونظم أنصار الرئيس قيس سعيد تحركاً هتفوا فيه "ضد التدخل الأجنبي في شؤون البلاد الداخلية"، وذلك في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، فيما خرج معارضون للرئيس قيس سعيد في احتجاج قريب من هؤلاء، ورددوا شعارات مناهضة له.

ومن جانبه، نظم الاتحاد العام التونسي للشغل احتجاجاً وجه فيه انتقادات حادة إلى السلطات، التي اتهمها بـ"الانفراد بالرأي"، وذلك في احتجاجات تكرس حالة من الانقسام وفقاً لمراقبين.

أخبار ذات علاقة

جانب من المظاهرات

تونس.. مسيرة مؤيدة لسعيد والمعارضة تدعو إلى الإفراج عن معتقلين (صور)

ظاهرة صحية

وعلق المحلل السياسي التونسي، نبيل الرابحي، على الأمر بالقول، إن "الانقسام السياسي في تونس موجود، وهو ليس وليد اللحظة، إذ يعود لعقود خلت، وكان الصراع السياسي في التاريخ الحديث في تونس محتدماً، وكل ما كان هناك فكر وحكم لا بد أن تكون هناك معارضة".

وأضاف الرابحي متسائلا، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "التساؤل الآن هل هناك انقسام شعبي أم سياسي؟ لأن الانقسام السياسي ظاهرة صحية، وبعض الأحزاب من حقها معارضة السلطة القائمة، لكن حجم الأحزاب هو الذي يثير التساؤلات، ولا يوجد انقسام شعبي؛ لأن الأغلبية الساحقة من التونسيين تساند الرئيس قيس سعيد".

جانب من المظاهرات

وشدد على أن "هناك أحزابا تريد معارضة الرئيس سعيد من خلال التفاعل وإبداء الرأي بعيداً عن العنف والتخوين والاستقواء بالأجنبي والتدخلات الأجنبية، وهذا أمر مشروع".

ولفت الرابحي إلى أنه "من ناحية أخرى اليوم اتضح جليا أن هذه الأحزاب مع الأسف فقدت عمقها الشعبي ومصداقيتها، وأصبحت عبارة عن ظواهر صوتية وإعلامية، إذ ليس بإمكانها تعبئة الشارع مقارنة بالذين تظاهروا ضد التدخل الأجنبي، حيث كان الحراك الاحتجاجي عفوياً، ومن الطبيعي أن تكون الاحتجاجات المساندة للحكومة أو غيرها ليست بالحجم الكبير؛ لأنها حركات عفوية". 

أخبار ذات علاقة

أنصار الرئيس التونسي قيس سعيد

تونس.. ماذا بعد فوز قيس سعيد بولاية رئاسية ثانية؟

معطى موضوعي

أما المحلل السياسي التونسي، هشام الحاجي، فاعتبر أن "الانقسام السياسي في تونس معطى موضوعي، يتجلى في عدة مظاھر، من أبرزها المحاكمات ذات الطابع السياسي، التي تتم بفصول إحالة ذات بعد سياسي، ويُضاف إلى ذلك غياب الحوار وأيضا حرص الرئيس قيس سعيد شخصيا على التركيز في ھذا الانقسام السياسي في خطابه الذي يقوم على ثنائية الأنصار من جھة والخصوم بل الأعداء، حسب مفردات الخطاب المستعمل". 

من الاحتجاجات

وتابع الحاجي، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "الاحتجاجات والمَسيرات تعكس ھذا الانقسام السياسي وتعمّقه، ويبدو أنھا تحولت إلى أداة لتكريس الانقسام السياسي، ودليلا على ابتعاد يزداد عمقا عن منطق الحوار والبحث عن قواسم مشتركة".  

واستنتج الحاجي أن "التعبئة ليست في مستوى التطلعات والأهداف، وھذا قبل كل شيء ھو دليل خيبة أمل من الطبقة السياسية برمتھا، وواضح أن شعبية الرئيس قيس سعيد قد تراجعت مقارنة ببداية عھدته الرئاسية الأولى سنة 2019".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC