التقى الرئيس السوري أحمد الشرع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في نيويورك، الاثنين، لمناقشة "الأهداف المشتركة من أجل سوريا مستقرة وذات سيادة والجهود المستمرة لتحقيق الأمن والازدهار لجميع السوريين".
وأوضح تومي بيغوت، النائب الأول للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن روبيو أبلغ الشرع بأن هناك فرصة حقيقية أمام سوريا لبناء دولة مستقرة وذات سيادة، في أعقاب الإعلان التاريخي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق من هذا العام بشأن رفع العقوبات عن الشعب السوري.
وأضاف البيان أن اللقاء تناول الجهود الجارية لمكافحة الإرهاب، والمساعي المبذولة لتحديد أماكن الأمريكيين المفقودين في سوريا، إلى جانب أهمية العلاقات السورية الإسرائيلية في تعزيز الأمن الإقليمي.
وفي تصريح عبر "إكس"، قال روبيو: "ناقشنا تنفيذ إعلان الرئيس ترامب بشأن تخفيف العقوبات، وأكدنا على أهمية العلاقات بين إسرائيل وسوريا لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة".
وتوجه الشرع إلى الولايات المتحدة الأحد لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، في خطوة هي الأولى لرئيس سوري منذ عقود.
والشرع الذي تولى الحكم عقب قيادته هجوم الفصائل المعارضة الذي أطاح بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول)، أول رئيس سوري يتحدث أمام الجمعية العامة منذ نور الدين الأتاسي في العام 1967.
في أغسطس/ آب الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية إزالة لوائح العقوبات المفروضة على سوريا من مدونة القوانين الفيدرالية، موضحة أن القرار سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من غد الثلاثاء.
ومطلع يوليو/ تموز الماضي، وقّع الرئيس دونالد ترامب أمرا تنفيذيا بإنهاء العقوبات التي تم فرضها على سوريا، وتبع ذلك إعلان عدة دول أوروبية رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.