أعلنت قوات الدعم السريع بالسودان، اليوم الثلاثاء، سيطرتها على مدينة "ودمدني" بولاية الجزيرة، بعد 4 أيام من المعارك العنيفة مع الجيش السوداني.
وقال شهود عيان لـ"إرم نيوز"، إن قوات الدعم السريع انتشرت صباح اليوم الثلاثاء في شوارع "ودمدني" وأقامت ارتكازاتها على مداخل ومخارج المدينة، فيما تواصلت حركة نزوح السكان نحو المدن والقرى المجاورة.
ونشرت قوات الدعم السريع على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو تظهر مقاتليها وهم أمام بوابة الفرقة الأولى مشاة التابعة للجيش بمدينة ودمدني.
وقالت في بيان على منصة "إكس"، إنها "لم ترغب يومًا في مهاجمة ودمدني لولا تهديدات قائد الجيش الفريق البرهان المعلنة وتأكيداته بحشد 40 ألف مستنفر وتجهيز الفرقة الأولى لتكون مركزا للقضاء على الدعم السريع وما تبعها من تحركات كبيرة لعناصر المؤتمر الوطني في المدينة".
وأكدت قوات الدعم السريع أنها "ستعمل مع أهل الولاية على تأمين فتح الأسواق والمؤسسات العامة وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية ومحطات المياه والكهرباء"، داعية الشرطة للقيام بواجبها كاملا تجاه المواطنين.
ودعت أهل ولاية الجزيرة كذلك إلى الشروع فورًا في تشكيل لجان مدنية لإدارة ولايتهم، على أن تقوم قوات الدعم السريع بتوفير ما يلزم من الدعم والمساندة بما يضمن تحقيق الاستقرار.
كما دعت المواطنين الذين نزحوا، إلى العودة لديارهم، متعهدة بحمايتهم بما يضمن استقرارهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم والحصول على كافة الخدمات الأساسية الضرورية، بجانب تأمين وصول المساعدات الإنسانية بتسهيل دخول المنظمات العاملة في الحقل الإنساني.
وأشارت إلى صدور قرار بتشكيل قوة لمحاربة الظواهر السالبة، مع توجيهات مشددة لجميع القوات بالتعامل مع كل من يهدد حياة الناس بالحسم اللازم والمحاسبة الفورية.
وهذه هي المرة الأولى التي ينتقل فيها الصراع العسكري إلى واحدة من كبريات المدن السودانية في الولايات الخالية من القتال الذي يدور في البلاد، منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، بين الجيش وقوات الدعم السريع، وخلف نحو 12 ألف قتيل وأكثر من 7 ملايين نازح ولاجئ، بحسب الأمم المتحدة.