logo
العالم العربي

"اسلكوا طريق الشرع".. واشنطن توجه "التحذير الأخير" لبيروت

"اسلكوا طريق الشرع".. واشنطن توجه "التحذير الأخير" لبيروت
أورتاغوس مع الرئيس اللبناني في زيارة سابقة لبيروتالمصدر: أ ف ب
22 مايو 2025، 7:24 ص

يرى خبراء أن تصريح الموفدة الأمريكية مورغان أورتاغوس، بشأن ضرورة حذو لبنان طريق الرئيس السوري أحمد الشرع، يحمل رسالة ضغط واضحة، في سياق المطالبات الغربية المتكررة بنزع سلاح "حزب الله" وإجراء إصلاحات شاملة، مع ربط ذلك بالدعم الدولي الموعود للبنان.

ويشير الخبراء إلى أن هذه العبارة المختارة بعناية، تعكس إصرار واشنطن على تسريع وتيرة التغييرات المطلوبة، خاصة مع تحسن الأوضاع الأمنية نسبيًّا بعد توسع سيطرة الجيش اللبناني على مناطق الجنوب، كما تعد تحذيرًا ضد أي تأخر في تنفيذ الإصلاحات السياسية والمالية التي طالبت بها المجتمع الدولي.

 

 

وفي هذا الصدد، قال الخبير السياسي وجدي العريضي إن مواقف الموفدة الأمريكية إلى لبنان مورغان أورتاغوس حصدت اهتمامًا بارزًا، عندما قالت: (على لبنان أن يحذو حذو الرئيس السوري أحمد الشرع ويتعلم منه)، وهنا قصدت أن الشرع يقوم بدور كبير من خلال الاستجابة لمطالب الغرب، على صعيد الأمن وغيره.

وأضاف في حديث لـ"إرم نيوز" أن لبنان لا يزال يحاول حل موضوع سحب سلاح "حزب الله"، في حين يبدو أن الموفدة الأمريكية والإدارة بشكل عام في واشنطن تريان أن الخطوات بطيئة، وإن كانت العلاقة بين البيت الأبيض والرئيس جوزيف عون إيجابية، مشيرًا إلى أن لبنان خرج من وصاية إيران، بعد أكثر من 30 عامًا من التدخلات عبر الحزب.

أخبار ذات علاقة

وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي

بسبب سلاح حزب الله.. لبنان يستدعي سفير إيران في بيروت

 

وأوضح أن تحذير أورتاغوس هو رسالة تحمل أكثر من دلالة بمعنى عليكم في لبنان الاستجابة لرغبات الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي، والإسراع في البت بموضوع السلاح، والقيام بإصلاحات بنيوية، وعلى المستويات كافة، وعلى لبنان العمل على ذلك وألا يتصرف كما فعل الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد الذي خسر كل شيء.

وأشار العريضي إلى أن لبنان الآن يتجه إلى مرحلة جديدة، وأولى خطواته الإصلاحية بدأت في المطار من خلال دور وزير الأشغال اللبناني فايز رسامني القيام بإصلاحات إدارية، وصولًا إلى الحالة الأمنية من خلال دور الجيش والأمن العام والجمارك.

وأوضح أن موقف أورتاغوس هو رسالة ضاغطة على لبنان لإنهاء موضوع السلاح، ودون حل هذا الموضوع لن يكون هناك أي دعم للبنان، وتحديدًا إعادة إعمار ما هدمته الحرب الأخيرة، ولهذه الغاية الجميع متيقن في لبنان أنهم يجب أن يسيروا كما الرئيس الشرع لحصد خطوات إيجابية تلقى صدى وقبولًا لدى المجتمع الدولي.

وذكر أن لبنان تبدل وضعه بعد سقوط أذرع إيران في المنطقة، وبعد شل قدرات "حزب الله" العسكرية، فالآن يسيطر الجيش اللبناني على 85% من الجنوب، وينفذ القرارات الدولية، وصولًا إلى الأمن في كل المناطق اللبنانية، بدايةً من المطار إلى كل قرى وبلدات لبنان، بما في ذلك العاصمة بيروت.

أخبار ذات علاقة

الرئيسان الفلسطيني واللبناني في بيروت

"سلاح المخيمات" يتصدر أجندة زيارة الرئيس الفلسطيني إلى لبنان

 

من جهة ثانية، قال الكاتب والمحلل السياسي، غسان ريفي إن لبنان يتعرض لمزيد من الضغوط، بدأت في العدوان الإسرائيلي اليومي؛ إذ لم تلتزم إسرائيل لا بالانسحاب ولا بوقف إطلاق النار، على عكس لبنان الذي أوفى بالتزاماته التي من بينها تفكيك بنية المقاومة جنوب الليطاني، وتسليمها للجيش اللبناني.

 وأضاف في حديث لـ"إرم نيوز" أن هناك أمرًا أساسيًّا لأمريكا وإسرائيل والغرب هو سلاح المقاومة، ولكن يبدو أننا أمام صراع أولويات؛ فأولوية الرئيس عون الذي يدعو أمريكا للضغط على إسرائيل للانسحاب وتطبيق قرار 1701، والالتزام بوقف إطلاق النار ووقف الخروقات، وبعد ذلك يصبح سلاح الحزب أمرًا داخليًّا يمكن أن يحل بالحوار وهذا الأمر عرضه عون على الحزب الذي تعاطى إيجابيًّا مع هذا الأمر.

وأوضح ريفي أن هناك أولوية أمريكية إسرائيلية غربية تقضي بنزع سلاح الحزب، رغم الوجود الإسرائيلي، وهذا الأمر قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه؛ لأنه سيضع شريحة واسعة من اللبنانيين تحت التهديد، خاصة أن ما من أحد يستطيع ضمان إسرائيل، وهذا الأمر قد ينعكس سلبًا على لبنان؛ ما قد يؤدي إلى توترات هو بغنًى عنها.

وأشار إلى أن لبنان سيكون أمام عملية "عض أصابع" في المرحلة المقبلة، فإما أن يتعرض لبنان إلى مزيد من الضغوط على صعيد الحصار، وإما تقديم كل الدعم إلى سوريا وحرمان لبنان من كل ذلك، أو أن تتبدل الأمور دوليًّا وإقليميًّا، وربما تحصل تسوية معينة "أمريكية – إيرانية" أو أن يكون هناك اتفاق معين ينعكس إيجابًا على لبنان، ويؤدي إلى تخفيف هذا الضغط الكبير الذي يتعرض له.

أخبار ذات علاقة

الجيش اللبناني

خاص.. بوادر تمرّد بصفوف الجيش اللبناني بسبب سلاح "حزب الله"

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC