logo
العالم العربي
خاص

للبدء بنزع سلاح حزب الله.. الجيش اللبناني يطلب من واشنطن تأمينه بمعدات وآليات

للبدء بنزع سلاح حزب الله.. الجيش اللبناني يطلب من واشنطن تأمينه بمعدات وآليات
رتل للجيش اللبنانيالمصدر: رويترز
22 أغسطس 2025، 6:43 ص

قالت مصادر حكومية لبنانية إن الجيش اللبناني تقدم بعدة طلبات تتعلق بتعزيزه بمعدات وتطوير آلياته، تمهيدا لبدء عملية نزع سلاح "حزب الله" بدءا من الشهر المقبل، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لم تتحرك حتى الآن لتلبية هذه الطلبات.

يأتي ذلك عقب تقديم اللجنة العسكرية المشكلة من الجيش خطة شاملة لسحب السلاح من جميع الميليشيات، بناء على تكليف رسمي من الحكومة، على أن يستكمل تنفيذ العملية في مختلف الأراضي اللبنانية قبل 31 ديسمبر/ كانون الأول من العام الجاري.

وأوضحت المصادر لـ"إرم نيوز" طالبة عدم الكشف عن اسمها، أن  واشنطن لم تتحرك حتى الآن لتلبية الطلبات المرتبطة بتوفير العتاد العسكري المطلوب لدعم الجيش في هذه المهمة، رغم أن الولايات المتحدة تعلن تأييدها لحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية فقط.

 وبينت أن رئيس الحكومة نواف سلام، خلال لقائه المبعوث الأمريكي توماس باراك في بيروت، شدد على ضرورة أن تتعامل واشنطن مع هذه الطلبات، إلا أن الولايات المتحدة لم تتفاعل حتى الآن، رغم أن الاحتياجات ليست أسلحة هجومية، وإنما معدات لتعزيز جاهزية الجيش دون إعطاء أي ميزة عسكرية على إسرائيل.

وأشارت المصادر إلى أن طلبات الجيش تشمل معدات عسكرية متنوعة، من بينها أجهزة للرؤية الليلية، وكاميرات وأجهزة رصد واستشعار عن بعد، وأنظمة اتصالات لاسلكية، ورادارات متعددة الاستخدامات، ومنظومات دفاعية على الحدود، بالإضافة إلى عربات مدرعة وسيارات. 

ولفتت إلى أن العملية ستكون معتمدة على مهام ليلية في مناطق جبلية ووعرة وغير ممهدة، ما يجعل تجهيز الجيش بكافة أشكال الدعم والعتاد ضروريا لضمان نجاح المهمة.

أخبار ذات علاقة

ترامب

لنزع سلاح "حزب الله".. ترامب يطالب إسرائيل بتقليص عملياتها في لبنان

ولفتت المصادر إلى أن هناك احتياجات من المنتظر أن تقدمها الولايات المتحدة في أسرع وقت، بينما هناك آليات عسكرية أخرى لن يتم توفيرها، من بينها منظومات الدفاع الجوي.

وأكدت المصادر أن الجيش اللبناني بحاجة إلى تحديث وتطوير آلياته ومعداته الخاصة استعدادا لمهمة نزع سلاح حزب الله، والتي تتطلب أجهزة متطورة، من بينها مجسات ذكية وأجهزة استشعار عن بعد، موضحة أن غالبية مواقع ومخازن أسلحة الحزب تقع في مناطق جبلية داخل أنفاق ومخفية بوسائل تمويه متعددة، ما يزيد من صعوبة وتعقيد المهمة.
 
وفي هذا السياق، يوضح الخبير الاستراتيجي راغب رمالي أن الرهان في الفترة المقبلة على تطوير احتياجات الجيش اللبناني سيكون قائماً بشكل أساس على الدعم العربي والأوروبي، لاسيما أن الولايات المتحدة لم تظهر حتى الآن التفاعل المنتظر بعد قرار الحكومة اللبنانية العمل على نزع سلاح حزب الله، والذي يتوافق مع الرغبة الأمريكية.

وأضاف رمالي في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن احتياجات الجيش اللبناني مطلوبة في الأسابيع المقبلة، مشيرا إلى أن المهمة ليست مواجهة مجموعات عادية، بل التعامل مع ترسانة ميليشيا تمتلك قدرات عسكرية وإمكانيات تسليحية متقدمة، وفي الوضع الطبيعي، يحتاج الجيش إلى عتاد وأجهزة ومعدات أساسية، والتي تعتبر غير متوفرة حالياً بسبب تعطيل سبل التعاون مع بعض الدول في السنوات الأخيرة.

من جانبه، أكد الباحث السياسي اللبناني ميشال أبي نمر أن الجيش اللبناني يدرك تماماً حجم المسؤولية، ويمتلك الكفاءات البشرية المؤهلة، إلا أن عملية نزع السلاح، لكونها مهمة ضخمة ولها أبعاد عدة، تتطلب فرض السيطرة والانتشار في جميع أنحاء لبنان، وتحتاج من المجتمع الدولي توفير المعدات والآليات اللازمة لدعم الجيش في أداء مهمته.

أخبار ذات علاقة

الأمين العام لميليشيا حزب الله نعيم قاسم

لبنان.. دعوى قضائية ضد أمين عام "حزب الله"

وأفاد أبي نمر في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن العديد من التجهيزات الخاصة بالآليات العسكرية التي يحتاجها الجيش ليست متوفرة حالياً، ومن المتوقع أن تتوافر مع انطلاق عملية نزع سلاح حزب الله الشهر المقبل.

وأوضح أن دولا صديقة تدعم لبنان ستتفاعل فور تنفيذ الخطة، وسيتم تقديم مساعدات عدة تتعلق بالآليات العسكرية والعتاد، مشيرا إلى أن الدعم لن يأتي من الولايات المتحدة فقط، بل سيشمل دولا عربية وأوروبية، من بينها فرنسا، لضمان حصر السلاح بيد الدولة.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC