أفادت تقارير عبرية، أن إعلان الأمم المتحدة المجاعة في قطاع غزة وتحديدا مدينة غزة، يثير قلقًا في إسرائيل من الضغوط الدولية وحملات الإدانة ضد تل أبيب.
وأشارت التقارير إلى أن "البيان يُكثف الضغط الدولي على إسرائيل، ومن شأن ذلك أن يضع خطة الاحتلال الكامل لوسط غزة، في مقتل".
ولفتت إلى أن الإعلان الأممي قد يؤثر على وتيرة الخطة، بل ويعطلها تمامًا؛ لذلك سارع الجيش الإسرائيلي إلى مهاجمة التقرير، في مواجهة جديدة بين الأمم المتحدة وتل أبيب بشأن غزة".
وتعترف إسرائيل بأن الوضع الإنساني في غزة صعب، لكنه لا يصل إلى حد المجاعة، وتُحمّل حماس مسؤولية ذلك.
كما ذكر تقرير القناة السابعة العبرية، في أعقاب الانتقادات المتزايدة، سمحت إسرائيل الشهر الماضي بزيادة دخول المساعدات، خلافًا لسياسة الحكومة المُعلنة.
وتخشى تل أبيب أن يُثير الإعلان الأممى رسميًّا عن المجاعة موجة جديدة من الإدانات، ولا سيما من الدول الأوروبية، التي تُعارض بالفعل خطط إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة.
ومن ناحية أخرى، وفق صحيفة "معاريف" العبرية، فإنه رغم "الدعم الأمريكي، يُتوقع أن تُعيق الانتقادات الأوروبية جهود إسرائيل الرامية إلى ترسيخ الشرعية الدولية للعمليات العسكرية القادمة التي تشمل احتلال مدينة غزة".
وأشارت عدة مواقع وفضائيات عبرية تصدرتها القصة، إلى أن نظام (IPC)، هو هيئة تعمل نيابةً عن الأمم المتحدة لوضع معايير لحالات المجاعة حول العالم.
ويؤكد النظام وجود مجاعة في غزة، وسيقدم تقريره لمجلس الأمن في وقت لاحق؛ ولذلك قدمت إسرائيل شكوى ضده، لقلقها من احتدام الرفض الدولي لحربها في غزة، وعدم توفر الشرعية لها.
وتزعم إسرائيل أن معايير تعريف حالة المجاعة قد خضعت مؤخرًا لتغييرات وصفتها بالمُحيرة، وأن هذه خطوة سياسية تهدف إلى توليد ضغط دولي ضدها.
وفي المقابل، هاجم منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، الجنرال رسلان عليان، التقرير الأممي.
وقال عليان: "بدلاً من الإدلاء بتصريحات وإصدار تقارير سياسية ومُحرّفة، ينبغي على الأمم المتحدة والمنظمات الدولية توجيه جهودها نحو تقديم مساعدة حقيقية للسكان، وعدم الانجرار وراء الروايات الكاذبة".
بدوره، اتهم الجيش الإسرائيلي الأمم المتحدة بالاستناد إلى مصادر جزئية وغير موثوقة، كثير منها تابع لحماس، متجاهلة بشكل صارخ الحقائق والجهود الإنسانية المكثفة التي تبذلها إسرائيل وشركاؤها في المجتمع الدولي"، وفق زعمه.
