الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
كشفت مصادر عبرية، الأربعاء، حقيقة التوترات والخلافات التي يتم الحديث عنها كل حين، بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأعرب ترامب في الأسابيع الأخيرة عن إحباطه من تفضيل نتنياهو الحل العسكري ضد "حماس" على حساب التفاوض من أجل وقف إطلاق النار، قائلًا بعد الهجوم الإسرائيلي على قطر إن نتنياهو "يعبث بي".
وأكد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن العلاقة بين نتنياهو وترامب "ممتازة"، واصفًا أي تقارير تشير إلى خلافات بينهما بأنها "أخبار كاذبة".
ووصف عمر دوستري، المتحدث السابق باسم نتنياهو، العلاقة بين ترامب ونتنياهو بأنها "وثيقة للغاية"، مؤكدًا أن التقارير التي تتحدث عن توتر بينهما "مخطط لها إعلاميًا لأسباب إستراتيجية".
وقالت الصحيفة، إن "أحد أسباب قوة العلاقة بين ترامب ونتنياهو يرجع إلى الصداقة التي تربطهما، وفق من يعرفهما عن قرب. فكل منهما يرى أنه تعرض للاضطهاد من قبل النخب في بلده، بما في ذلك المحاكمات الجنائية، ويعتبر نفسه كعامل خارجي يسعى لإصلاح نظامه السياسي الفاسد".
وبحسب مصادر مطلعة تحدثت للصحيفة، فإن استمرار الود بين الرجلين أيضًا يعود إلى نفوذ نتنياهو في الكونغرس الأمريكي ووسائل الإعلام ذات التوجه الجمهوري، إذ إن نتنياهو غالبًا ما يلتقي بمشرعين أمريكيين في إسرائيل، كما ركّزت مقابلاته الإعلامية في الأشهر الأخيرة على قنوات يتابعها مؤيدو ترامب، بما في ذلك فوكس نيوز ونيوزماكس وشبكة " OAN".
ورغم تراجع دعم الديمقراطيين لإسرائيل بشكل حاد في السنوات الأخيرة، فإنه لا يزال مرتفعًا بين الجمهوريين، بحسب الصحيفة.
وأظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة "غالوب في يوليو/ تموز" أن ثلثي الجمهوريين لديهم نظرة إيجابية لنتنياهو، مقابل 9% من الديمقراطيين.
من جهته، قال أفنير جولوف المدير الأول السابق في "مجلس الأمن القومي" الإسرائيلي ونائب رئيس منظمة "مايند إسرائيل" غير الربحية التي تركز على الأمن ومقرها تل أبيب: "يريد الجمهوريون رؤية قصة نجاح ضد حماس".
ورغم تأييد الحزب الجمهوري لنتنياهو، بدأت تظهر مؤشرات على تراجع الدعم القوي لإسرائيل بين بعض الجمهوريين، حيث انتقد أعضاء تحالف "لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا" التابع لترامب، إسرائيل ونتنياهو بشكل مباشر.
وأشار الجمهوريون إلى أن استمرار الحرب في غزة قد يورط الولايات المتحدة في صراع أعمق. ففي يوليو/ تموز، اتهمت النائبة الجمهورية من جورجيا، مارجوري تايلور غرين، إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة.
وقالت الصحيفة، إن "مشاعر ترامب المتوترة أحيانًا تجاه تساؤلات في واشنطن لماذا يختار ترامب، المعروف بسعيه للحفاظ على التفوق في العلاقات، السماح لنتنياهو بالاستمرار في تحدٍّ مباشر لرغباته؟"
في الإطار ذاته، نقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن ترامب لا يرغب في قطيعة علنية مع نتنياهو لأنه فخور بعلاقاته الوثيقة معه ودعمه لإسرائيل.
في المقابل، أشارت الصحيفة إلى أن "نتنياهو يجد طرائِق للتقرب مباشرة من الدائرة المقربة لترامب، موضحة أن نتنياهو بنى علاقةً تُمكّنه من المخاطرة مؤقتًا بغضب ترامب، مع علمه بأنه لن يدوم.
وقد وصف نتنياهو ترامب مرارًا بأنه "أفضل صديق حظيت به إسرائيل في البيت الأبيض".