أدان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ومسؤولون عسكريون رفيعو المستوى، الأربعاء، الهجمات التي شنها مستوطنون يهود، يوم الثلاثاء، ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، ودعوا إلى وضع حد لموجة متزايدة من عنف المستوطنين في الأراضي المحتلة.
ووصف هرتسوغ الهجمات بأنها "مروعة وخطيرة"، ليضيف صوتا قويا إلى الانتقادات الصامتة من جانب كبار المسؤولين الإسرائيليين لعنف المستوطنين.
ويعد منصب هرتسوج، على الرغم من كونه شرفيا إلى حد كبير، بمنزلة بوصلة أخلاقية وقوة موحدة للبلاد، وفق وكالة "أسوشيتد برس".
وقال هرتسوج إن العنف الذي ارتكبته "مجموعة" من الجناة "يتجاوز خطا أحمر"، مضيفا في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، أنه "يجب على جميع سلطات الدولة أن تتحرك بشكل حاسم للقضاء على هذه الظاهرة".
جاءت تصريحات هرتسوغ ومسؤولين عسكريين رفيعي المستوى بعد أن هاجم عشرات المستوطنين الإسرائيليين المقنعين قريتي بيت ليد ودير شرف الفلسطينيتين في الضفة الغربية أمس الثلاثاء، وأضرموا النار في السيارات والممتلكات الأخرى قبل أن يشتبكوا مع الجنود الإسرائيليين.
وردد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، إدانة هرتسوغ للعنف في الضفة الغربية، وقال إن الجيش "لن يتسامح مع ظاهرة أقلية من المجرمين يشوهون صورة الملتزمين بالقانون".
وقال إن الجيش ملتزم بوقف الأعمال العنيفة التي يرتكبها المستوطنون، والتي وصفها بأنها تتعارض مع القيم الإسرائيلية و"تصرف انتباه قواتنا عن إنجاز مهمتها".
وقال قائد القيادة المركزية للجيش الميجور جنرال آفي بلوث، إن الرد على "مجموعة الفوضوية" يتطلب استخدام موارد كبيرة كان من الممكن أن تركز على تعزيز الأمن وإجراء عمليات مكافحة الإرهاب.
وقال الجيش إن المستوطنين الذين هاجموا القريتين فروا إلى منطقة صناعية قريبة وهاجموا الجنود الذين توجهوا للتعامل مع العنف، ما أدى إلى إلحاق أضرار بمركبة عسكرية. وقالت الشرطة إنها اعتقلت أربعة إسرائيليين، في حين قال الجيش إن أربعة فلسطينيين أصيبوا.
وأعلنت الشرطة اليوم الأربعاء إطلاق سراح ثلاثة من المشتبه بهم، وأن شخصا، وهو قاصر اعتقل بشبهة الحرق العمد والاعتداء، سيبقى رهن الاحتجاز لمدة ستة أيام أخرى، بناء على أمر أحد القضاة.
وقالت الشرطة إن تصرفات الثلاثة الذين أطلقت سراحهم لا تزال قيد التحقيق "بهدف تقديم الجناة إلى العدالة، بغض النظر عن خلفياتهم".
