أعلنت الحكومة الإسرائيلية، الجمعة، أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ هجوما على هدف بالقرب من القصر الرئاسي في العاصمة دمشق كرسالة تحذيرية إلى الحكومة السورية على خلفية أعمال العنف التي راح ضحيتها عدد من أبناء الطائفة الدرزية في سوريا.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس في بيان مشترك، إن "إسرائيل هاجمت الليلة الماضية هدفا بالقرب من القصر الرئاسي في دمشق".
وأشار البيان إلى أن "هذه رسالة واضحة للنظام السوري برئاسة أحمد الشرع، لن نسمح بانسحاب القوات من جنوب دمشق وبأي خطر يهدد الطائفة الدرزية".
وجاء البيان المشترك لنتنياهو وكاتس بعد ساعات قليلة من فض احتجاجات عنيفة شمال إسرائيل لأبناء الطائفة الدرزية لمطالبة الجيش الإسرائيلي بالتحرك ضد أعمال العنف التي تعرض لها أقاربهم في سوريا.
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن الهجوم لم يستهدف موقعا عسكريا بل استهدف "مساحة برية" في منطقة القصر الرئاسي.
وشهدت أطراف العاصمة السورية دمشق، وتحديدًا في بلدات جرمانا وصحنايا اشتباكات مسلحة بين عناصر من قوات الأمن ومقاتلين تابعين لوزارة الدفاع من جهة ومقاتلين دروز من جهة أخرى.
وكانت الاشتباكات ذات الخلفية الطائفية أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص، غالبيتهم مقاتلون دروز، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم الخميس.
وأحصى المرصد مقتل 30 عنصرا من قوات الأمن ومقاتلين تابعين لوزارة الدفاع، مقابل 21 مسلحا درزيا و10 مدنيين، من بينهم رئيس بلدية صحنايا السابق وابنه.