أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، عن خطط لإقامة حاجز بري جديد لتعزيز منطقة الحدود مع سوريا، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن ومواجهة التحديات المتزايدة على الجبهة الشمالية، بحسب الجيش.
وأكدت قيادة الجيش في بيان أن هذا الإجراء يأتي ضمن سلسلة من التدابير الدفاعية التي تهدف إلى "منع أي تهديد أمني محتمل وضمان حماية البلدات الإسرائيلية المحاذية للحدود السورية".
وأفادت "قناة 14" العبرية، أن نائب رئيس الأركان اللواء أمير برعم، زار الفرقة 210 على الحدود السورية الإسرائيلية، واطلع على الاستعدادات والعمليات الإسرائيلية لتأمين المنطقة وتعزيز الحاجز والتحصينات ضد أي هجوم من سوريا، قائلا: "لن نسمح بعودة الواقع الأمني كما كان قبل 7 أكتوبر".
وكشفت القناة، منذ حوالي شهر، أن جيش الدفاع الإسرائيلي يقوم ببناء حاجز بالإضافة إلى السياج الموجود، باستخدام وسائل تكنولوجية لجمع المعلومات الاستخبارية.
ونقلت القناة عن أمير برعم: "القطاع السوري هو جبهة واحدة من أصل 7 جبهات يعمل فيها الجيش الإسرائيلي جاهدا لتغيير الواقع الأمني، وتعمل قوات الفرقة 210 واللواء 474 على تصميم مساحة دفاعية تحتوي على قوى عائق وديناميكية وأمامية، والتي ستوفر حلولاً تشغيلية وملموسة وفقًا للحاجة والوقت. ولن نسمح بالعودة إلى الواقع الأمني كما كان، عندما اختار حزب الله الانضمام إلى الحرب".
وفي أكتوبر/تشرين الأول قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إنه في خضم الحرب متعددة الساحات التي تخوضها إسرائيل ضد وكلاء إيران في الشرق الأوسط، بما في ذلك قطاع غزة، وجنوبي لبنان، هُناك عدة معضلات تواجه تل أبيب على جانبي الحدود السورية اللبنانية.
وتظهر هذه المعضلات، بحسب الصحيفة، تزامنًا مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على الأهداف الإيرانية في الأراضي السورية.
وأوضحت أن إحدى هذه المعضلات هي عدد اللاجئين السوريين الضخم في جنوبي لبنان قرب الحدود مع إسرائيل الذين يتعرضون لمخاطر بسبب تلاحق الغارات الإسرائيلية ضد مليشيا حزب الله في تلك المناطق.
وأضافت أنه في جنوب لبنان الذي يتعرض للقصف الإسرائيلي، تُجرى عملية إجلاء بطيئة للاجئين السوريين الذين فروا قبل عام أو عامين واستقروا في لبنان.
