ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
أكد محافظ مدينة طوباس والأغوار الشمالية في الضفة الغربية أحمد الأسعد، السبت، وجود صعوبات في إجلاء المرضى والمصابين من المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، مع استمرار عمليات الجيش الإسرائيلي لليوم الرابع على التوالي.
وقال أسعد لـ"إرم نيوز"، إن "الجيش الإسرائيلي يواصل اقتحام محافظة طوباس، والعملية العسكرية لا تزال مستمرة وتتدحرج بشكل مقلق" مشيرًا إلى أن التركيز الميداني يتنقّل بين طوباس وطمّون ومخيم الفارعة خلال الأيام الماضية.
وأوضح الأسعد أن "الوضع الميداني يزداد سوءًا، ما دفع إلى تنسيق الجهود مع الصليب الأحمر من أجل فتح ممرات آمنة للحالات الإنسانية، خاصة في طمون وطوباس والمناطق المجاورة".
وقال أسعد: "نجري التنسيق بشكل مستمر مع الصليب الأحمر لإخلاء الحالات المرضية، في ظل تسجيل نحو 60 إصابة نتيجة اعتداءات القوات الإسرائيلية".
وأضاف: "نواجه صعوبات حقيقية في إخلاء المرضى، خصوصًا مرضى الكلى الذين يحتاجون الوصول إلى المستشفى الحكومي بشكل يومي، لذا نناشد المؤسسات الدولية التدخل والضغط على قوات الجيش الإسرائيلي لضمان التعامل مع الحالات الإنسانية".
وتابع: "قوات الجيش الإسرائيلي تعمل على تقطيع أوصال المحافظة بشكل كامل، حيث تم إغلاق مداخل المدن والقرى بالسواتر الترابية، ما فاقم من معاناة السكان".
وأضاف: "جرى تدمير شبكة المياه في بلدة طمون، وسجّلنا إخلاء نحو 30 عائلة قسرًا من منازلهم، وتحويل أكثر من 60 بناية إلى مربعات أمنية مغلقة".
وأشار الأسعد إلى أن "الانتهاكات الإسرائيلية طالت المواطنين وكبار السن، حيث تم استخدام الكلاب البوليسية خلال اقتحام مخيم الفارعة، في مشهد يعكس فظاعة الحملة، وتمثل شكلًا من أشكال العقاب الجماعي".
وقال إن "نحو 70 ألف نسمة في محافظة طوباس يخضعون حاليًا لحظر تجوال فعلي، في ظل نقص حاد في الأدوية وحليب الأطفال، واستمرار تصاعد الانتهاكات بشكل يومي دون تدخل فاعل من المجتمع الدولي".
وأشار إلى أنه "منذ بدء العملية العسكرية، تم تشكيل لجنة طوارئ مركزية في المحافظة بناء على توجيهات الرئاسة الفلسطينية، مقسّمة إلى لجان صحية واجتماعية تعمل على تلبية نداءات الاستغاثة من المواطنين وحصر الأضرار، بالتنسيق مع وزارة العمل".
وأوضح أن "المحافظة تشهد إغلاقًا شاملًا للمدن والمخيمات، وانعدامًا تامًا للمواصلات"، مؤكدًا أن التعامل يجري مع الميدان حسب متطلبات المرحلة.