قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الأربعاء، إن القوات الإسرائيلية تقوم بتهجير سكان قرى في جنوب سوريا قسرا، بحسب ما نقلت عنها "فرانس برس".
وتطالب إسرائيل بأن تكون هذه المنطقة منزوعة السلاح، في وقت تسعى فيه دمشق إلى التوصل لتفاهمات أمنية مع الدولة العبرية.
وأفاد التلفزيون السوري الرسمي باعتقال القوات الإسرائيلية أربعة أشخاص في جنوب سوريا الأربعاء، غداة إعلان الخارجية السورية أن دمشق تعمل مع واشنطن على التوصل إلى "تفاهمات أمنية" مع إسرائيل.
وأورد تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش أن "القوات الإسرائيلية التي تحتل أجزاء من جنوب سوريا منذ كانون الأول/ديسمبر 2024 ارتكبت سلسلة من الانتهاكات ضد السكان".
ونقلت المنظمة عن الجيش الإسرائيلي قوله إن أنشطته "تتوافق مع القانون الدولي" وإنه يعمل في جنوب سوريا "لحماية مواطني دولة إسرائيل".
وبعيد إطاحة تحالف فصائل مسلّحة بحكم الأسد في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر 2024 بعد نزاع استمر حوالي 14 عاما، تقدمت القوات الإسرائيلية إلى المنطقة العازلة في الجولان التي أقيمت بموجب اتفاق فضّ الاشتباك عام 1974.
كذلك، شنّت الدولة العبرية مئات الغارات على مواقع عسكرية سورية، قائلة إن هدفها الحؤول دون استحواذ السلطات الجديدة على ترسانة الجيش السابق.
وأعلنت مرارا تنفيذ عمليات برية وتوقيف أشخاص تشتبه بقيامهم بأنشطة "إرهابية" في الجنوب السوري.
وقالت هيومن رايتس ووتش في تقريرها: "صادرت القوات الإسرائيلية المنازل وهدمتها، وحرمت السكان من ممتلكاتهم وسبل عيشهم، واحتجزت السكان تعسفا ونقلتهم إلى إسرائيل".
وأضافت المنظمة أنها أجرت مقابلات مع السكان المحليين وقامت بمراجعة صور ومقاطع فيديو وتحليل صور أقمار اصطناعية.