logo
العالم العربي

محللون أردنيون: اغتيال هنية ينقل الصراع إلى مستويات أوسع

محللون أردنيون: اغتيال هنية ينقل الصراع إلى مستويات أوسع
مواطنون يقدمون تعازيهم بمقتل زعيم حماس هنية في مخيم اللاج...المصدر: رويترز
31 يوليو 2024، 7:02 م

أكد محللون سياسيون أردنيون أن فشل الحكومة الإسرائيلية في حسم الحرب على غزة على الوجه الذي يرضي مواطنيها دفعها إلى تنفيذ جملة الاغتيالات الأخيرة في لبنان وإيران واستهداف اليمن.

وكانت إسرائيل، اغتالت القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر بضربة على ضاحية بيروت الجنوبية، وبعدها اغتيل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران، وقبلهما استهداف مواقع حساسة لجماعة الحوثي في اليمن.

وقال المحللون في حديث لـ "إرم نيوز" إن "اغتيال هنية من شأنه نقل الصراع إلى مستويات أوسع".

وأشاروا إلى أنه "يحمل في طياته رسائل لحركة حماس بمواصلة الحرب المفتوحة والاغتيالات النوعية لقيادتها من جهة، ومن جهة رسالة لإيران بأنها سوف تستهدف كل أذرعها في المنطقة".

وأكدوا أن "فشل إسرائيل في حسم المعركة على الأرض جعلها تتخذ خطوات من هكذا نوع، من أجل إرضاء الشارع الإسرائيلي والذي يشعر بخيبة أمل جراء عدم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بعد تعقد مفاوضات التهدئة".

وقال المحلل السياسي الدكتور عامر السبايلة إن "الرسالة الإسرائيلية اليوم واضحة بأنها انتقلت إلى استهداف القيادات السياسية لحركة حماس والقيادات العسكرية المهمة لحزب الله، حيث نشهد انتقالاً في العمليات ونمطها".

وأضاف السبايلة لـ "إرم نيوز" أن "ما جرى من اغتيال لهنية هو جزء من استراتيجية إسرائيل بضرب حماس سياسياً وعسكرياً والانتقال لمواجهة حزب الله في معاقله".

ولفت إلى أنها "مستمرة في عملياتها والمواجهة وقد أعلنت منذ السابع من أكتوبر عن فكرة تأمين إسرائيل وتجفيف منابع الخطر، لتنتقل إسرائيل بذلك إلى ما يمكن تسميته المرحلة الثانية في المواجهة العسكرية التي شملت الحوثيين في اليمن وقد تشمل العراق".

أخبار ذات علاقة

رجل يتفقد مبنى مدمرًا تعرض لغارة جوية إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، لبنان

"حزب الله" يؤكد رسميا مقتل القيادي فؤاد شكر (صورة)

 بدوره، يقول الخبير السياسي الدكتور زهير أبو فارس إن "ما جرى يشكل خرقاً لأمن إيران وهي الرسالة التي أرادت إسرائيل إيصالها من جريمتها باستهداف إسماعيل هنية، ولكي تقول إن كل خياراتها مفتوحة للحفاظ على أمن الكيان الإسرائيلي".

ويضيف أبو فارس لــ "إرم نيوز" أن "المتتبع لتاريخ الكيان الإسرائيلي يلحظ استهدافه لجميع الفصائل الفلسطينية بعمليات اغتيال داخلية وخارجية في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، إلا أن أغلبها كان موجهاً في القرن الحالي ضد قيادات حماس حيث الحرب المفتوحة وإعلان حماس لخيار المقاومة المسلحة".

ويرى أن "الرسالة الإسرائيلية لحماس تذهب باتجاه قتل معنويات المحاربين على الأرض والضغط على حماس من الداخل الفلسطيني، ومحاولة بث الخوف في أركان قياداتها في كل مكان".

ويتابع: "لكن كل ذلك فشل حتى الآن، والعملية الأخيرة بحق هنية من شأنها زيادة الروح المعنوية للمقاومة الفلسطينية والأيام المقبلة ستشهد مزيداً من التصعيد على جبهات إيران واليمن ولبنان والداخل الفلسطيني".

أخبار ذات علاقة

وقفة احتجاجية على اغتيال القيادي في حركة حماس إسماعيل هنية في صيدا

صاروخ أصابه مباشرة.. حماس تكشف طريقة اغتيال هنية

 من جهته، يؤكد الدكتور ارحيل الغرايبة القيادي في الحزب الوطني الإسلامي والرئيس الأسبق لمجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان في الأردن أن "الكيان المحتل أعلن حرباً مفتوحة منذ البدء، وأعلن أنه لن يتوانى عن القتل في أي مكان في العالم"، ولذا جاءت عملية اغتيال هنية من على هذا الأساس.

ويقول الغرايبة لـ "إرم نيوز" إن "الرسالة التي أرادت إسرائيل إيصالها لإيران أن عمقها مخترق، وأنها سوف تطارد كل أذرعها في المنطقة، فيما الرسالة التي أرادت إيصالها لحماس مفادها تخفيض سقف مطالبها ورفع شروط الكيان الإسرائيلي في صفقة الهدنة".

ويرى أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية أيمن البراسنة أن "ما جرى من اغتيال لرئيس المكتب السياسي تهدف منه الحكومة المتطرفة في إسرائيل إلى تضييق الخناق على حماس وإفشال صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار".

ويضيف البراسنة لـ "إرم نيوز" أن "نتنياهو يدرك بأن نجاح صفقة التفاوض والوصول إلى اتفاق شامل معناه نهاية الحرب".

ويردف: "هذا يعني نهاية المستقبل السياسي له وزجه بالسجن، والواضح أن حكومة الحرب المتطرفة من خلال هذه العمليات تريد صناعة نصر زائف لإرضاء الشارع الإسرائيلي الغاضب".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC