أفاد مواطنون في مدينة جنين، بأن القوات الإسرائيلية أفرغت مخيم جنين بشكل كامل من سكانه البالغ عددهم نحو 24 ألف مواطن، تمهيدا لتدميره، وذلك في إطار الهجوم الذي تشنه على المخيم لليوم الخامس على التوالي.
تعزيزات عسكرية
وقال المواطنون الذين تمكنت "إرم نيوز" من الاتصال بهم عبر الهاتف، إن الجيش الإسرائيلي أجبر صباح اليوم السبت من تبقى من سكان المخيم على المغادرة، ولم يبق فيه إلا عناصر الفصائل الفلسطينية المتحصنة فيه.
وتوقعوا أن تشهد الساعات القادمة تعرض المخيم لهجوم كبير من قبل القوات الإسرائيلية التي جرى تعزيزها الليلة الماضية بأعداد كبيرة من الجنود الذين وصلوا بمركبات عسكرية مدرعة بالإضافة إلى مجموعة من الدبابات والمعدات العسكرية الأخرى.
وتوحي مؤشرات القوات الإسرائيلية الضخمة التي تحيط بمخيم جنين بأن الجيش بصدد بدء عملية تدمير شاملة للمخيم، على نحو يكرر ما حدث من دمار في محافظات قطاع غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي بدأ عملية عسكرية واسعة في مدينة جنين قبل خمسة أيام، قتل خلالها 14 فلسطينيا، بالإضافة لإصابة العشرات بجروح حتى يوم الجمعة، وفق مصدر فلسطيني رسمي.
وصعّد الجيش الإسرائيلي من هجومه على مدينة جنين ومخيمها مع نهاية الأسبوع الماضي، وشمل الهجوم بعد ذلك جميع القرى والبلدات القريبة من المدينة الواقعة شماليّ الضفة الغربية المحتلة.
وبالتزامن مع هجوم الجيش الإسرائيلي، شرعت جرافات الجيش بتدمير البنى التحتية في المدينة ومخيمها، كذلك قام الجيش بإحراق منازل المواطنين الفلسطينيين، ما أجبر اعدادا كبيرة من العائلات للنزوح، وهي العملية التي شهدت ارتفاعا خلال اليومين الماضيين.
وكانت "كتائب القسام"، الجناح العسكري التابع لحركة حماس أعلنت في وقت سابق أن عناصرها يخوضون اشتباكات ضارية مع الجيش الإسرائيلي بالأسلحة الرشاشة في مخيم جنين وعدة بلدات ضمن مدينة جنين.
من جانبها أكدت "كتيبة جنين" التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، خوض مقاتليها لمعارك ضارية مع الجيش الإسرائيلي في المخيم ومدينة جنين، ونجحت في إيقاع إصابات في صفوفه.