تقدمت قوات مسلحة تابعة لميليشيا "لواء المرسى-سرية الموت"، بقيادة المطلوب دوليًا صلاح بادي، باتجاه العاصمة الليبية طرابلس؛ من أجل "تعزيز الوجود الميداني ورفع مستوى الجاهزية"، وفق بيان لها.
وقالت الميليشيا، اليوم الاثنين، إن قوات مسلحة تابعة لها بالمنطقة الوسطى العسكرية في مصراتة حركت عددا من ألويتها "مصحوبة بثقل عسكري كبير" باتجاه طرابلس.
وأشارت الميليشيا إلى أن خطوتها "تأتي في إطار تعزيز الوجود الميداني ورفع مستوى الجاهزية، بما يعكس التزام القوات بدورها الوطني في الحفاظ على الأمن والاستقرار"، على حد تعبيرها.
ويأتي التحرك بعد 3 أيام من تعيين الأمين العام للأمم المتحدة الدبلوماسية الغانيّة هانا سيروا تيتيه مبعوثة للمنظمة الدولية في ليبيا، خلفا للسنغالي عبدالله باتيلي الذي استقال في نيسان/أبريل الماضي.
ويقود الميليشيا صلاح بادي، المدرج على قائمة العقوبات بموجب قرارات لمجلس الأمن أولها يعود إلى العام 2011، ويتهم بأنه من أبرز من أسهموا في تقويض جهود الحل السياسي في ليبيا.
وكان بادي قائدا بارزا في لواء الصمود المعروف أيضا باسم "فخر ليبيا" فضلا عن لواء "المرسى المصراتي" التابع لقوة درع ليبيا الوسطى، بحسب تقرير صادر عن مجلس الأمن في الـ16 من تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2018.
وبرز دور صلاح بادي في قيادة عمليات مسلحة ضد حكومة الوفاق الوطني، فقد قاد هجمات عديدة على طرابلس، منها القتال في آب/أغسطس عام 2018، الذي أودى بحياة 115 شخصًا.
واستخدم بادي وقواته دبابات ومدفعية ثقيلة خلال هذه الاشتباكات، كما ظهر في مقاطع فيديو يعلن تحديه لحكومة الوفاق الوطني، وفق التقرير الذي أشار إلى أن هجماته المتكررة في عامي 2016 و2017 كانت تهدف إلى إعادة حكومة الإنقاذ الوطني غير المعترف بها بقيادة خليفة الغويل.