logo
العالم العربي

"السلاح مقابل السلام".. هل تسحب حماس ذرائع نتنياهو لمواصلة الحرب؟

"السلاح مقابل السلام".. هل تسحب حماس ذرائع نتنياهو لمواصلة الحرب؟
عناصر من حركة حماسالمصدر: رويترز
25 مايو 2025، 7:40 ص

استبعد خبراء ومختصون بالشأن الفلسطيني أن تقبل حركة حماس بتسليم سلاحها في قطاع غزة لسحب ذريعة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمواصلة الحرب، بالتزامن مع المطالبات المتزايدة للحركة بتسليم السلاح.

ويرفض نتنياهو القبول بوقف الحرب إلا بعد تسليم حركة حماس لسلاحها، ونفي قيادات الحركة إلى خارج القطاع، وهو الأمر الذي ترفضه الحركة، وتؤكد تمسكها بسلاح جناحها العسكري، ما يعتبر أحد الأسباب الرئيسة لاستمرار القتال بغزة.

أخبار ذات علاقة

عناصر من حماس في غزة

صحيفة عبرية: "حماس" تدرس مقترح نزع السلاح وإبعاد قادتها

خطوة خطيرة

وقال الخبير في الشأن الفلسطيني، كمال الأسطل، إن "حركة حماس تدرك خطورة اتخاذها قرارا يقضي بتسليمها لسلاح جناحها العسكري"، مشيرًا إلى أن ذلك سيجعل وجودها على الساحة الفلسطينية والإقليمية ضعيفا للغاية وهامشيا.

وأوضح الأسطل، لـ"إرم نيوز"، أنه "من الصعب على الحركة اتخاذ مثل هذا القرار دون موافقة حلفائها الإقليميين والداعمين الرئيسيين لجناحها المسلح"، مشددًا على أن مسألة السلاح مرتبطة بفصائل أخرى خاصة "الجهاد الإسلامي".

وأضاف، "في حال قبلت حركة حماس التخلي عن سلاحها، فسيكون ذلك بمثابة إعلان عن تخليها عن إيران كحليف استراتيجي لها وممول رئيسي لأنشطتها السياسية والعسكرية، وسيتعين عليها البحث عن ممول آخر يضمن بقاءها على الساحة".

وتابع، أن "وجود ممول آخر يحتاج من حركة حماس إجراء تغييرات جوهرية في ميثاقها السياسي، كما يحتاج لقرارات دولية ترفعها من قوائم الإرهاب وتسهّل وصول أي تمويل لأنشطتها سواء من جهات رسمية أو غير رسمية".

وبيّن أن "حركة حماس يمكن أن توافق على تجميد نشاطها العسكري، والتعهد بعدم تطوير السلاح الذي تمتلكه في إطار صفقة شاملة لوقف إطلاق النار"، لافتًا إلى أن نتنياهو هو المستفيد الأبرز من استمرار تمسك حركة حماس بسلاحها.

أخبار ذات علاقة

مسلحون من حركة حماس

"قضية فضفاضة".. ما احتمالات تخلي "حماس" عن سلاحها؟

مسألة معقدة

ويتفق مع ذلك، الخبير في الشأن الفلسطيني، محمد هواش، بقوله، إن "حركة حماس ستقبل بفكرة تجميد السلاح واستخدام جزء منه للحفاظ على الأمن وحالة الهدوء في غزة؛ إلا أن فكرة نزعه لن تكون مقبولة من جانب مختلف الفصائل".

وأوضح هواش، لـ"إرم نيوز"، أن "قبول حركة حماس بهذا الطلب سيؤدي لفقدانها جزءا كبيرا من شعبيتها داخل وخارج القطاع، وسيؤدي إلى تفكيكها وانشقاق أعضاء بارزين منها"، مبينًا أن ذلك سيعيد سيناريو تفكك حركة فتح وفصائل منظمة التحرير.

وأردف، أن "المسألة معقدة للغاية وتحظى برفض الغالبية العظمى في الحركة، كما أن الفصائل الموالية لها في غزة ستكون حجر عثرة أمام تنفيذ أي قرار بهذا الشأن قد تتخذه الحركة"، مؤكدًا أن حركة حماس ستكون مضطرة لدفع ثمن باهظ لمثل هذا القرار.

ووفق تقديره، "ستكون هناك تفاهمات بين إسرائيل وحركة حماس عبر الوسطاء بشأن السلاح، خاصة وأن الحرب دمرت جزءا مهما واستراتيجيا منه؛ لكن ذلك مرهون بالضغوط الأمريكية الحقيقية التي تُمارس على إسرائيل لسحب ذرائع نتنياهو المتعلقة بمواصلة الحرب".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC