logo
العالم العربي

"قضية فضفاضة".. ما احتمالات تخلي "حماس" عن سلاحها؟

"قضية فضفاضة".. ما احتمالات تخلي "حماس" عن سلاحها؟
مسلحون من حركة حماسالمصدر: رويترز
17 أبريل 2025، 4:40 م

رأى خبيران، أن مسألة نزع سلاح الجناح المسلح لحركة حماس في قطاع غزة قضية فضفاضة ولا يمكن تطبيقها بالمعنى الفعلي حتى في حال موافقة قيادة الحركة على الأمر.

وتطالب إسرائيل بنزع سلاح الحركة وجعل قطاع غزة منطقة منزوعة السلاح من أجل التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن، والدخول في إجراءات المرحلة الثانية من التهدئة، التي تتضمن الانسحاب العسكري من غزة.

أخبار ذات علاقة

مسلح من حركة حماس في غزة

قبل ساعات من رد حماس.. "عقدة" جديدة تهدد بنسف مسار التفاوض

وبينما ترفض الحركة المطلب الإسرائيلي وتعتبره خطًا أحمر، ألمحت قيادات من خارج غزة إلى إمكانية التفاوض على الأمر في إطار حل شامل مع إسرائيل يؤدي لقيام دولة فلسطينية.

قضية فضفاضة

وقال الخبير في الشأن الفلسطيني، عبد العزيز خلة، إنه "من الصعب على حماس القبول بمسألة نزع سلاح جناحها المسلح"، لافتًا إلى أن هذا المقترح هو "قضية فضفاضة" تحتاج لبحث معمق من الأطراف الإقليمية والدولية جميعها.

وأوضح لـ"إرم نيوز"، أن "الشرط الإسرائيلي هدفه تأجيل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس، وأن الحديث عن تسليم السلاح أمر غير مقبول، وهو مراوغة متعمدة وذريعة من أجل مواصلة القتال".

وأشار خلة إلى أن "إسرائيل تعمل على فرض شروط تعجيزية تحول دون موافقة حماس على أي بنود (تقود) لاتفاق"، مشددًا على أن ذلك يخدم مصالح اليمين الإسرائيلي، ويعزز توجهات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للاستمرار في الحرب.

وبيّن أن "السلاح الموجود في غزة بسيط ولا يشكل خطرًا على إسرائيل وأمنها، وهو الأمر الذي سيكون خارج دائرة المناقشة، ومن الصعوبة حصره والعمل على جمعه".

أخبار ذات علاقة

بوتين وأمير قطر خلال اللقاء

بوتين يبحث مع أمير قطر أزمة غزة ومستقبل سوريا

وذكر خلة أنه "يمكن التوصل فلسطينيًا لآلية لجعل السلاح محتكرا لأجهزة السلطة؛ لكن هذا سيكون في مرحلة متأخرة بعد وقف القتال".

لجنة إقليمية وقوات دولية

وبدوره رأى المحلل السياسي، كمال الأسطل، أن "المقاومة الفلسطينية لا يمكن أن تكون مقتصرة على السلاح، الذي يُشكل جزءًا بسيطًا من المقاومة"، مرجحًا أن حماس يمكن أن تتنازل عن سلاحها في إطار اتفاق نهائي مع إسرائيل.

وقال لـ"إرم نيوز"، إنه "سبق للفلسطينيين أن تنازلوا خلال الصراع مع إسرائيل عن سلاحهم من أجل وقف الهجمات الإسرائيلية، وهو الأمر الذي قام به الرئيس الراحل ياسر عرفات، إبان الاجتياح الإسرائيلي للعاصمة اللبنانية بيروت".

وأضاف الأسطل أن "السلاح يعتبر أداة من الأدوات البسيطة لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، ولا يمكن أن يكون الأداة الرئيسة، خاصة وأنه لا يحمي حماس وقيادتها في غزة بالوقت الحالي"، مبينًا أن هناك حلولا كثيرة لنزع سلاح الحركة.

ومضى قائلًا: "ربما يكون نزع سلاح الحركة عبر لجنة إقليمية وقوات دولية من أجل ضمان تنفيذ الأمر، الذي يحتاج لسنوات طويلة"، لافتًا إلى أنه قد يكون في إطار آليات متبعة كالتي حدثت في مناطق أخرى كلبنان وسوريا.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC