شيع آلاف السوريين اليوم الخميس قتلى القصف الإسرائيلي على مدينة نوى بريف درعا في جنوب البلاد.
وذكر تلفزيون سوريا أن "محافظ درعا وصل إلى مدينة نوى للمشاركة في تشييع شهداء العدوان الإسرائيلي"، مضيفًا أن "المشيعين نددوا بالعدوان الإسرائيلي البري والجوي على الأراضي السورية".
ووفق التلفزيون "أغلقت الأسواق والمحال التجارية في مدينة نوى غريي درعا، حدادًا على أرواح الشهداء الذين قضوا إثر الغارات الإسرائيلية على بلدة حرش سد الجبيلية".
ويأتي التشييع وسط حالة من الغضب والاستنكار، حيث عبّر الأهالي عن رفضهم لـ "لاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على ريف درعا، والتي أسفرت أمس عن استشهاد تسعة مدنيين".
وقال مدير صحة درعا إن "تسعة شهداء و22 مصابًا هو حصيلة العدوان الإسرائيلي على المحافظة"، مضيفًا أنه تم تحويل اثنين من الجرحى إلى مستشفيات دمشق، محذرًا من وجود نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية في مشافي المحافظة.
وكان الجيش الإسرائيلي دفع بعشرات العربات العسكرية وتوغل في منطقة حرش سد الجبيلية قرب مدينة نوى في ريف درعا الغربي.
وتزامن التوغل مع إطلاق الجيش الإسرائيلي قنابل مضيئة فوق القرى الحدودية في محافظة القنيطرة ودرعا، ما اعتبر مؤشرًا على تصعيد أمني محتمل على الجبهة الجنوبية.
وبالتوازي مع التوغل في الجنوب السوري، شنّت الطائرات الإسرائيلية، في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، سلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت مواقع عسكرية في العاصمة دمشق ومحافظة حماة وريف حمص، ما تسبب في انفجارات متتالية وحالة من الذعر بين الأهالي.
