أدانت الحكومة العراقية الهجوم الإسرائيلي على إيران، ودعت مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة.
وجاء في بيان للحكومة العراقي، أن "على المجتمع الدولي ألا يبقى متفرجًا أمام هذا الانتهاك الفاضح"، محذرًا من أن "استدعاء منطق القوة لفرض الوقائع من جديد يهدد بنسف أسس العلاقات الدولية الحديثة".
وأضاف البيان، أن "بيانات التنديد لم تعد كافية"، داعيًا إلى "ترجمة المواقف الدولية إلى خطوات رادعة وعملية"، ومطالبًا مجلس الأمن الدولي بـ"الانعقاد الفوري واتخاذ إجراءات ملموسة لردع العدوان وضمان عدم تكراره".
وأشار البيان إلى أنه "إذا ثبت أن الآليات القائمة عاجزة عن أداء هذا الدور، فعلى المجتمع الدولي الشروع في حوار جاد لإيجاد أطر بديلة تضمن المساءلة، وتفرض العدالة، وتحمي السلم العالمي".
وأكدت الحكومة العراقية التزامها بمبادئ السيادة، وعدم استخدام القوة، وتسوية النزاعات عبر الوسائل السلمية، معربةً عن تضامنها مع الشعب الإيراني وسائر الشعوب والدول التي تؤمن بنظام دولي قائم على احترام القانون.
بدوره، دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، إلى النأي بالعراق عن التصعيد الجاري بين إيران وإسرائيل، محذرًا من أن استمرار لغة الحرب سيعرّض المنطقة لمزيد من الفوضى والمخاطر.
وقال الصدر في بيان، إن "الحرب قد بدأت ودارت رحاها، وإن استمرت لغة التصعيد، فإن الجارة إيران ستكون المستهدف الوحيد في المنطقة، ما يعرّض شعوبها وشعوب الجوار لمخاطر الإرهاب الدولي".
وطالب بـ"إسكات الأصوات الفردية الوقحة، والإصغاء إلى صوت الحكمة والعقلاء"، على حد تعبيره.
كما دعا إلى "عدم استخدام الأجواء العراقية في هذا الصراع"، مُدينًا ما وصفه بـ"خرق الأجواء من قبل الكيان الغاصب".
وطالب الصدر، بـ"معاقبة الكيان الإسرائيلي بالطرق القانونية المعمول بها دوليًا، منعًا لتكرار مثل هذه الانتهاكات".
وحثّ الشعب العراقي على عدم الانجرار وراء "التصريحات غير المسؤولة التي تهدف إلى نشر الخوف"، مؤكدًا أن "ذلك لا يخدم إلا الفاسدين الذين يسعون لكسب أصوات انتخابية"، مشددًا على أن "العراق ليس بحاجة إلى حروب جديدة، بل إلى وحدة شعبه وحماية سيادته".
ويُعرف الصدر بمواقفه الرافضة لتحويل العراق إلى ساحة صراع بين القوى الإقليمية والدولية، إذ سبق له أن دعا مرارًا إلى اعتماد سياسة "النأي بالنفس" في ما يتعلق بالملفات الخارجية.
وتأتي تصريحات الصدر بعد سلسلة تهديدات صدرت الخميس عن فصائل مسلحة مرتبطة بمحور طهران، باستهداف المصالح الأمريكية.