صحة غزة: الهجمات الإسرائيلية في الساعات الـ24 الماضية قتلت 68 شخصا وأصابت 362 آخرين
أعلن الجيش الإسرائيلي عزمه تشكيل لواء خاص للمجندين من اليهود المتدينين، وسط حالة جدل تعيشها إسرائيل بعد استدعاء وزير الدفاع يوآف غالانت سبعة آلاف مجند من "الحريديم"، الذين طالما رفضوا الانضمام إلى الخدمة العسكرية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن "القرار يأتي لسد الحاجات التشغيلية وأزمة القوى العاملة التي يعانيها الجيش خلال الفترة الأخيرة"، داعيا الحكومة الإسرائيلية بجميع مكوناتها إلى دعم القرار عوضا عن مهاجمته.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الجيش يسعى إلى الحصول على المساعدة من جميع وكالات إنفاذ القانون، للامتثال للأوامر الصادرة حتى الآن، بعد اعتقال 900 شاب من "الحريديم" رفضوا الامتثال للأوامر.
وعرض رئيس الأركان اللواء هرتسي هليفي آخر تطورات اللواء الحريدي الذي من المتوقع تشكيله في الجيش تحت مسمى "الحشمونائيم".
وترى الصحيفة أن سبب الحديث عن التوجه لإنشاء اللواء الحريدي هو الإشارة إلى عدم وجود مجندين من المتدينين.
وأوضحت أن الجيش يخشى أن تؤدي أوامر الاعتقال إلى التصعيد، بعدما تجاهل ثلاثة آلاف حريدي خطابات للالتحاق في صفوف المجندين.
وعقد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اجتماعًا مع رئيس الأركان ونائبه وعدد من المسؤولين العسكريين لمناقشة تحديات تجنيد المتدينين الحريديم، إذ استعرضوا بيانات الاستدعاء الأولى لأوامر التجنيد.
ووافق غالانت في ختام الاجتماع على إصدار سبعة آلاف أمر استدعاء إضافي لإجراء الفحص والتقييم للمجندين الحريديم، في خطوة تهدف إلى دعم قوام الجيش لمواجهة التحديات العملياتية.
ووجه غالانت بمواصلة العمل على دمج الحريديم في مناصب عسكرية مهمة مع الحفاظ على نمط حياتهم، مؤكدا أن "الوضع الأمني يتطلب تعبئة وطنية شاملة".
في سياق آخر، التقى غالانت أخيرا الحاخام باروخ مئير يعقوب شوحط لمناقشة مسائل أمنية وأهمية التجنيد، ما يُعدّ تحولاً في موقف بعض القيادات الأرثوذكسية المتشددة إزاء مسألة التجنيد الإجباري، مما قد يفتح المجال أمام مرونة أكبر في تجنيد الشباب المتدينين المتشددين في الجيش الإسرائيلي، بحسب الصحيفة.
في يونيو/ حزيران، قضت المحكمة العليا الإسرائيلية بعدم وجود أي إطار قانوني يسمح للدولة بالامتناع عن تجنيد طلاب المدارس الدينية الحريدية للخدمة العسكرية، وأمر النائب العام الحكومة ببدء عملية تجنيد 3 آلاف من هؤلاء الرجال فوراً، على خلفية الحرب في غزة ولبنان.