أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا"، اليوم الجمعة، بمقتل وإصابة عدد من المواطنين في بلدة بيت جن بريف دمشق، جراء "عدوان إسرائيلي" على البلدة فجر اليوم، بعد توغل قوة عسكرية له في البلدة، واعتقال 3 أشخاص.
وذكرت الوكالة أن الطيران المسيَّر الإسرائيلي لا يزال يحلق في المنطقة، موضحة أن المعلومات الأولية تشير إلى مقتل 10 أشخاص، بينهم طفلان وصلت جثامينهم إلى مستشفى الجولان الوطني بمدينة السلام في القنيطرة.
وأضافت "سانا" بأن القوات الإسرائيلية استهدفت بلدة بيت جن بقصف مدفعي عند الساعة الثالثة وأربعين دقيقة فجراً، كما توغلت قوة عسكرية تابعة له داخل البلدة، وقامت باعتقال 3 أشخاص قبل أن تنسحب.
وأشارت إلى أن أهالي البلدة تصدّوا للقوات الإسرائيلية المتوغلة التي قامت بإطلاق نار كثيف، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين القوة المتوغلة والأهالي، موضحاً أنه تزامناً مع الاشتباكات، حلق طيران إسرائيلي بشكل واسع فوق البلدة، وقامت الطائرات الحربية بإطلاق بالونات حرارية في سماء المنطقة عقب الاشتباكات، كما تشهد البلدة حركة نزوح إلى البلدات المجاورة.
ومن جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إن القوات الإسرائيلية اعتقلت عناصر يشتبه في انتمائهم إلى ما أسماه "تنظيم الجماعة الإسلامية" خلال عملية جرت خلال الليل في قرية بيت جن جنوب سوريا.
وذكر الجيش أن القوات الإسرائيلية شنت العملية بعد أن تلقت معلومات استخباراتية جرى جمعها، في الأسابيع القليلة الماضية، تشير إلى أن الجماعة كانت تعمل وتخطط لشن هجمات ضد مدنيين إسرائيليين.
ووفقاً للجيش الإسرائيلي، تعرضت القوات لإطلاق نار وردت بإطلاق النار، مما أسفر عن إصابة 6 عسكريين بجراح ما بين خطيرة وطفيفة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان نشره المتحدث أفيخاي أدرعي على إكس: "العملية أنجِزت بالكامل، وتم اعتقال جميع المطلوبين، والقضاء على عدد من الإرهابيين".
وأضاف البيان أن القوات لا تزال منتشرة في المنطقة، وستواصل عملياتها ضد التهديدات.
ونفذت إسرائيل ضربات متكررة في أنحاء سوريا خلال عام 2025، وقصفت أهدافاً على مشارف دمشق وفي جنوب البلاد، فيما تقول إنها جهود لوقف التهديدات ضد إسرائيل، وحماية الطائفة الدرزية بالقرب من الحدود.
وتقول إسرائيل إنها تتحرك ضد الجماعات المسلحة التي تعتبرها معادية، بينما تقول السلطات السورية إن الضربات أسفرت عن مقتل عسكريين.
