انتهت اليوم الخميس، عملية تسليم جثث 4 رهائن إسرائيليين في خان يونس جنوبي قطاع غزة، مقابل إفراج إسرائيل في وقت لاحق عن 25 معتقلًا فلسطينيًّا.
وشهدت عملية التبادل بين حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية الأخرى من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، عبر الصليب الأحمر الدولي، تسليم جثتي طفلين للمرة الأولى.
وقالت "حماس" في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 إن الطفلين وأمهما قتلوا في غارة جوية إسرائيلية، إلا أن السلطات الإسرائيلية لم تؤكد مطلقًا وفاتهم، وحتى في اللحظة الأخيرة ظل البعض يشكك في الأمر.
والطفلان هما كفير وشقيقته أرييل ابنا شيري بيباس، اللذان اختطفا مع والدتهما، يوم هجوم الـ7 من أكتوبر، وأعلنت "حماس" أن إسرائيل قتلتهم جميعًا بقصف للطيران الحربي على المنزل الذي كانت الفصائل تتحفظ عليهم فيه.
وكان كفير بيباس يبلغ من العمر 9 أشهر عندما اختُطفت عائلته بما في ذلك والده ياردن من "نير عوز" الذي كان أحد التجمعات السكنية القريبة من قطاع غزة التي اجتاحها مهاجمون في الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأعيد الوالد ياردن بيباس في عملية تبادل سابقة تمت هذا الشهر، لكن الأسرة قالت في وقت سابق إن "رحلتها لن تنتهي" حتى تتلقى تأكيدًا نهائيًّا بشأن ما حدث للطفلين وأمهما.
وتسلَّم فريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر، خلال مراسم أقيمت في بلدة "بني سهيلا" شرقي مدينة "خان يونس" جنوبي قطاع غزة، جثتي الطفلين ووالدتهما شيري بيباس، إلى جانب جثة رهينة رابع هو عوديد ليفشيتس.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان قصير عبر الفيديو، إن اليوم الخميس سيكون "يومًا صعبًا للغاية على دولة إسرائيل. إنه يوم للحزن.. يوم للحداد"، على حد تعبيره.