logo
العالم العربي

"غزة بعد الحرب".. إدارة القطاع أساس حوار الفصائل في القاهرة

"غزة بعد الحرب".. إدارة القطاع أساس حوار الفصائل في القاهرة
الحرب في غزة خلفت أزمة إنسانية غير مسبوقةالمصدر: رويترز
03 نوفمبر 2024، 2:51 م

عقدت حركتا "فتح" و"حماس" الفلسطينيتين، اجتماعًا بالعاصمة المصرية القاهرة، لبحث إدارة قطاع غزة بعد انقضاء الحرب، وسط ترجيحات بأن تُنشَأ لجنة الإسناد المجتمعي التي ستخصص لإدارة شؤون القطاع، وتتبع للسلطة الفلسطينية.

وحسب تقارير إعلامية، فإن "المباحثات بين الحركتين ستخصص لملفات المصالحة والأوضاع الداخلية، وهو الاجتماع الذي يأتي بشكل استثنائي، ويركز على بحث حلول لمستقبل قطاع غزة، خاصة بعد رفض حماس مقترح ينص على هدنة مؤقتة بغزة.

أجواء إيجابية

وقال القيادي في حركة "فتح"، عبد الله عبد الله، إن "أجواءً إيجابية تسود اللقاءات التي عقدت مؤخرًا بين حركته وقيادة حماس"، لافتًا إلى أن حركته تضغط من أجل التوصل لاتفاق مع حماس بشأن إدارة القطاع بعد الحرب.

وأوضح عبد الله، لـ"إرم نيوز"، أن "فكرة تشكيل لجنة بمشاركة الفصائل الفلسطينية نوقشت بقوة، وتلقى قبولًا من الأطراف جميعها"، مشددًا على أن الأهم هو أن يكون هناك جدية في تشكيلها والسماح لها بحرية العمل.

وأشار إلى أنه "توجب على حماس التي تعدُّ الجهة المسيطرة على غزة أن تعمل بجدية مع فتح من أجل تشكيل اللجنة، كما أن اللجنة يجب أن تكون تحت إدارة السلطة الفلسطينية، وهو الأمر الذي يمكّن من حصولها على القبول الدولي".

وأضاف: "مثل هذا الحل سيكون الأنسب لضمان عدم وجود وصاية دولية أو إقليمية على قطاع غزة بعد انقضاء الحرب، ويقطع الطريق أمام المساعي الإسرائيلية لخلق كيان بديل لحكم الفلسطينيين في غزة، وتكريس فصل القطاع عن الضفة الغربية".

وتابع: "نأمل أن نتجاوز مختلف العقبات، وأن تغلب حماس المصلحة الفلسطينية على المصالح الحزبية والعلاقات الإقليمية"، مشيرًا إلى أن أي عقبات ستضعها حماس أمام تشكيل هذه اللجنة ستكون عواقبها وخيمة على سكان غزة.

هيئة منزوعة الصلاحيات

ويرى الخبير في الشأن الفلسطيني، تيسير عابد، أن "مباحثات فتح وحماس تأتي في إطار إنشاء هيئة مساعدات مشتركة منزوعة الصلاحيات والقرار السياسي"، مبينًا أن ذلك يجعل الهيئة من دون أي أهمية تذكر أو صلاحيات.

وقال عابد، لـ"إرم نيوز"، إن "الهدف من هذه الهيئة ليس مساعدة سكان غزة بالدرجة الأولى، ولكن هدفها إفشال خطة الولايات المتحدة وإسرائيل المتعلقة بخلق قيادة بديلة في القطاع، تعمل في إطار الرؤية الأمريكية الإسرائيلية".

وأضاف: "هذه الهيئة ستواجه بعراقيل كبيرة ستضعها حركة حماس أمام عملها، خاصة ما يتعلق بإدخال المساعدات وإعادة الإعمار، والعديد من الملفات العالقة"، لافتًا إلى أن حماس ستحاول جباية ضرائب من وراء هذه العملية.

وأشار إلى أن "قيادة حماس ليست مهيئة حاليًّا للقبول بالشراكة السياسية مع أي من الأطراف الفلسطينية، خاصة حركة فتح، وهي تعمل بشكل منفرد من أجل وقف القتال في غزة والتوصل لاتفاق سياسي غير مباشر مع إسرائيل".

وختم قائلًا: "مثل هذه الهيئة وإن كتب لها النجاح في بداية الأمر، إلا أنها وبعد مدة من الزمن ستفشل، حالها كحال الاتفاقيات التي وقعت بين فتح وحماس برعاية مصرية وإقليمية"، مشددًا على أنه لا يوجد جدية لدى الأطراف الفلسطينية بإنهاء ملف الانقسام.
 
 
 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC