طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صباح اليوم الأربعاء، من قضاة المحكمة المركزية بتل أبيب، التي تحاكمه في قضايا فساده، وقف الجلسة لبعض الوقت بعد ورود إحاطة مفاجئة له من سكرتيره العسكري، الذي لا يحضر الجلسات أبدًا، وفق عدة وسائل إعلام عبرية.
وكشفت صحيفة "يسرائيل هايوم" أن التحديث الأمني الذي سلمه السكرتير العسكري لنتنياهو خلال جلسة محاكمته، يتعلق بالجبهة السورية.
وأفادت "القناة 14" العبرية بأن رئيس الوزراء تلقى مذكرة سرية، وعلى الفور خاطب نتنياهو القضاة، وطلب منهم الحضور لمقابلته، وتأجيلًا وجيزًا للجلسة ثم العودة.
وقال نتنياهو للقضاة: "سيادة القاضي، سكرتيري العسكري هنا. لا يأتي كثيرًا، بل لا يأتي إطلاقًا. ويجب مقابلته". وافق القضاة على الطلب، ورُفعت الجلسة لبضع دقائق حتى يعود رئيس الوزراء.
وهناك توقعات بأن سبب هذه المفاجأة الدرامية، تطورات ما في إحدى الجبهات، وبالذات سوريا أو غزة.
وكشفت المصادر أن السفير الأمريكي مايك هاكابي في طريقه إلى المحكمة لدعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكان نتنياهو قد أحضر سابقًا كل قيادات المخابرات الإسرائيلية العامة والعسكرية إلى المحكمة للحصول على تأجيل لمحاكمته بحجة التطورات الإقليمية، والتي يقول المراقبون إنها لم تحدث حتى الآن، وتساءلوا عن طبيعتها وما كان يقصد نتنياهو من ذلك وقتها.
من جانبه، ادعى نتنياهو خلال جلسة محاكمته أنه لا يتذكر تفاصيل تتعلق باتهام فساد ورشاوى وعلاقات غير قانونية، وأنه "لم يكن يعلم بها لحظة وقوعها".
وأضاف أن هناك كمًا هائلًا من الاستفسارات تصل إلى مكتب رئيس الوزراء، فلن يتذكرها كلها بالطبع.