الجيش الإسرائيلي ينسف برج الرؤية في مدينة غزة

logo
العالم العربي

مخاوف من انهيار الاتفاق.. أزمة السويداء تنذر بسحب الدعم الدولي لدمشق

وسط مخاوف من انهيار الاتفاق.. أزمة السويداء تنذر بسحب الدعم الدولي من دمشق
مخاوف من انهيار الاتفاق.. أزمة السويداء تنذر بسحب الدعم الدولي لدمشق
عناصر من قوات الأمن الحكومية في السويداءالمصدر: أ ف ب
24 يوليو 2025، 4:38 م

يُشير خبراء إلى أن تحذيرات المبعوث الأمريكي توم باراك للرئيس السوري أحمد الشرع تعكس تزايد القلق الغربي من تدهور الأوضاع في السويداء، على اعتبار أن تصريحاته حملت تهديداً ضمنياً بسحب الدعم الدولي ما لم تبادر دمشق إلى تغيير سياساتها.

ويؤكد الخبراء أن هذه التصريحات جاءت في توقيت حرج، مع تصاعد الأحداث في السويداء وتفاقم المخاوف من انهيار الهدوء النسبي الذي ساد المنطقة، حيث يحذر الخبراء من أن استمرار الجمود السياسي قد يدفع بالوضع نحو مزيد من التفتت.

لكن السؤال يتمحور بشأن ما مدى استعداد الحكومة السورية لتقديم تنازلات تلبّي المطالب الأمريكية، خاصة مع تزايد الضغوط الدولية وتصاعد التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها البلاد.

وفي هذا الصدد، قال الكاتب والباحث السياسي، محمد هويدي إن تصريحات المبعوث الأمريكي توماس باراك تأتي لمعالجة الإخفاقات التي ارتكبتها السلطة الانتقالية. "باراك يدرك جيداً أن هذه السلطة تتخبط ولم تنجح لا في الاستقرار ولا في مسار التطبيع مع إسرائيل، إلى جانب الانتهاكات التي حدثت في الساحل السوري والسويداء التي لا يمكن تغطيتها" وفق تعبيره.

أخبار ذات علاقة

المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك

اتهم "داعش" بارتكاب مجازر السويداء.. باراك يحذر الشرع من تفتيت سوريا

وأضاف لـ"إرم نيوز" أن باراك أشار إلى نقطة مهمة وهي أن السياسة الأمريكية في طبيعتها متغيرة ومتقلبة؛ لأن الولايات المتحدة هي دولة مؤسسات، والجميع رأى بالأمس كيف تبدل المشهد في الكونغرس الأمريكي عندما تم التصويت على تمديد قانون قيصر.

وبحسب هويدي فإن الإعدامات الميدانية التي حصلت موثقة وهذا يشير إلى امتعاض توم باراك من سلوك السلطة الانتقالية، هناك امتعاض حقيقي حتى وإن بدا باراك ليّناً وغيّر بعض التصريحات لكن التصريحات الأخيرة أثبتت العكس، بحسب قوله.

من جهته، أكد الخبير بالشأن السوري، وائل علوان أن الإدارة الأمريكية داعمة وبشكل كبير جداً للحكومة الجديدة وتحث حلفاءها الإقليميين والدوليين على دعم الاستقرار في سوريا والذي يقتضي أن تسيطر الدولة فعلياً على كامل الخريطة السورية، وأن تقدم خدماتها وتقوم بواجبها على كامل الجغرافيا السورية.

وأضاف لـ"إرم نيوز" أن "هذا المبدأ العام تدعمه الولايات المتحدة انطلاقاً من دعمها لاستقرار المنطقة، حيث تشغل سوريا ركناً أساسياً من استقرار المنطقة ككل، فالنظام البائد كان  حوّل سوريا إلى محور فوضى على مستوى المنطقة والعالم، واليوم هناك ضغط وبالوقت نفسه ثمَّة دعم إقليمي ودولي لدعم استقرار المنطقة باستقرار سوريا" وفق قوله.

وأشار إلى أن الاستقرار لا بدَّ أن ترافقه خطوات مدروسة ووضع استراتيجية لتحقيقه، لكن لا تزال هناك تحديات رئيسة أمام الدولة السورية أهمها دمج السويداء بشكل سلمي وهذا كانت الدولة أعلنته مراراً بأنها لن تدخل في مواجهات لفرض الاستقرار، وإنما في مباحثات ومحادثات وتفاهمات مع مختلف الأطراف سواء في جنوب سوريا أو في شمال وشرق سوريا، وهذا ما تنتهجه الدولة حتى الآن".

 وأوضح أن دخول الدولة بالقوة الأمنية والعسكرية كان لفض الاشتباك بين عشائر البدو والمجلس العسكري في السويداء، لكن نتج عن ذلك تدخل إسرائيلي، هذا التدخل عقّد الأوضاع بشكل كبير، لذلك اليوم تدرس الدولة السورية مع الأطراف الإقليمية والدولية حلا يضمن السلام والاستقرار في المنطقة وعلى أسس من السيادة الوطنية.

أخبار ذات علاقة

مقاتل سوري أما لافتة لمدينة السويداء

بين إسرائيل وتركيا.. هل تكون السويداء ساحة لـ "حرب الممرات"؟

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC