مقتل 5 جنود بتفجير انتحاري في شمال شرق نيجيريا
أعلنت شركة "لوك أويل" الروسية، ثاني أكبر منتج للنفط في البلاد، "حالة القوة القاهرة" على صادراتها من حقل "غرب القرنة 2" في العراق؛ ما يعد مؤشرًا على بداية تراجع النفوذ النفطي الروسي بالشرق الأوسط، مع تصاعد الريبة بين بغداد وموسكو حول التزامات الإنتاج والمدفوعات.
وبحسب "بلومبيرغ"، فإن هذا التحرك الذي جاء بعد أن أدت العقوبات الغربية إلى تعطل عمليات الشركة، يوضح مدى تأثير العقوبات الأمريكية الأخيرة على عمليات موسكو الدولية، وبينما يمنح إعلان "القوة القاهرة" شركة "لوك أويل" الحق في إلغاء التزاماتها التعاقدية، فإنه لا يعني بالضرورة توقف الإنتاج فورًا، وسط غموض حول مستقبل الشحنات النفطية المقررة خلال نوفمبر، بعد أن ألغت شركة التسويق النفطية العراقية "سومو" ثلاث شحنات بسبب العقوبات، وفقًا لما ذكره مصدران طلبا عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة معلومات سرية، ولم يتضح بعد ما إذا كان سيتم ضخ هذه البراميل، على الرغم من أن العراق جمّد المدفوعات لشركة "لوك أويل" بعد العقوبات.
وكشفت مصادر أن حقل "غرب القرنة 2"، الذي تملك "لوك أويل" حصة 75% منه، كان ينتج أكثر من 480 ألف برميل يوميًا في إبريل الماضي، ويعتبر أحد أهم الأصول الروسية خارج الحدود الوطنية.
ويرى الخبراء أنه وفي ظل العقوبات الدولية على روسيا، تحولت هذه المشاريع إلى عبء استراتيجي؛ حيث باتت موسكو تواجه صعوبة في بيع أصولها أو استكمال الصفقات؛ إذ إن "لوك أويل" أعلنت عن مساعٍ لبيع عملياتها في الخارج، والتي تشمل حقل "غرب القرنة 2"، وبعد وقت قصير، قالت الشركة إنها قبِلَت عرضًا من مجموعة "غونفور" لشراء الأصول، لكن وزارة الخزانة الأمريكية ردت بقوة، واصفة "غونفور" بأنها "دمية الكرملين"؛ ما دفع "غونفور" لسحب عرضها لاحقًا.
ويعتقد مراقبون أن هذه التطورات الأخيرة قد تغير موازين القوى في قطاع الطاقة الإقليمي وتعيد رسم الخارطة الاستراتيجية للنفط الروسي عالمياً.