قالت مصادر محلية من مدينة السويداء، إن عودة المظاهرات إلى المدينة بعد أيام قليلة من الإعلان عن اتفاق رعته الولايات المتحدة والأردن، أعادت إلى الواجهة ملف الانفصال، حيث رفعت خلال التظاهرات أعلام إسرائيلية وأمريكية.
وأضافت المصادر في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن اختيار يوم السبت تحديداً ليكون موعداً للتجمعات الشعبية يحمل دلالات على مدى انخراط إسرائيل في الأزمة الدرزية.
وأوضحت المصادر أن هذه التطورات، ليست محصورة فقط بملف تحرير المختطفين أو إعادة النازحين إلى قراهم وتعويضهم عن الأضرار والخسائر التي لحقت بهم، بل تحمل في جوهرها موقفاً مطالبا بالانفصال.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الاحتجاجات تعكس رفض المتظاهرين في السويداء الاتفاقات المعلنة لحل الأزمة بما يضمن وحدة البلاد.

وبيّنت أنه على الرغم من أن بعض الأطراف الدولية والعربية قبلت بالاتفاق إلا أن هذا القبول لم يمنع بعض الأطراف الدرزية وعلى رأسها شيخ عقل الدروز حكمت الهجري من إعلان رفضها له.
وحملت أطراف الشيخ الهجري تبعات ما يحدث خاصة لجهة رفض الاتفاق الثلاثي؛ إذ اعتبروه حلاً مقبولاً يخرج المحافظة من أزمتها، خاصة وأنه يتضمن العديد من النقاط التي كانت واردة في اتفاق الأول من مايو/ أيار الماضي.
ورأت أن مطالب الانفصال والاستقلال ستعمق الأزمة وستصبح مرشحة لمزيد من التعقيد مع مرور الوقت، خصوصاً أنها أصبحت تضم مجموعة من الإشكالات المركبة والواضحة في ملامحها والتي تتفاقم مع مرور الوقت، بحسب المصادر.