وجّه مئات من كبار القادة السابقين في الجيش الإسرائيلي وجهازي "الشاباك" و"الموساد" رسالة حادة إلى وزير الدفاع يسرائيل كاتس، دعوا فيها إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد ما وصفوه بـ"الإرهاب اليهودي" المتصاعد في الضفة الغربية، محذرين من تداعياته الأمنية والسياسية.
ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن الرسالة التي صدرت عن حركة "قادة من أجل أمن إسرائيل" — وتضم نحو 600 من كبار الضباط السابقين في المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية — أكدت أن "الإرهاب اليهودي يهدد بسحق إنجازات الحملة الأخيرة"، في إشارة إلى العمليات العسكرية الإسرائيلية الجارية في قطاع غزة.
ودعا الموقعون إلى التعامل مع هذه الجرائم باعتبارها أعمالا إرهابية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مشددين على ضرورة تفعيل الأوامر الإدارية بحق المتورطين في تلك الاعتداءات، ومحاسبة جهاز الأمن العام "الشاباك" على تقصيره في التصدي لها والتحقيق فيها.
ويأتي هذا الموقف في ظل تصاعد الهجمات التي ينفذها مستوطنون متطرفون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، وسط مطالب داخلية ودولية متزايدة لحكومة بنيامين نتنياهو بوقف هذه الاعتداءات ومحاسبة مرتكبيها.
ونفذ الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، حملة اقتحامات واعتقالات واسعة طالت عدة مناطق في الضفة الغربية المحتلة، من بينها نابلس وجنين والخليل، تخللتها مواجهات بالرصاص، وفق وسائل إعلام محلية.