روى شهود عيان في غزة تفاصيل عملية عسكرية خاطفة نفذتها قوات إسرائيلية وسط مدينة خان يونس جنوبي القطاع، والتي أسفرت عن مقتل قيادي في أحد الفصائل الفلسطينية الموالية لحركة حماس، واعتقال زوجته ونجله.
وقال شهود العيان في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، إن القوة الإسرائيلية "تسللت بعد أن تظاهرت بأنها من النازحين، وكان أعضاؤها يرتدون ملابس النساء، ووصلت إلى منطقة الكتيبة وسط مدينة غزة".
وأضافوا أن القوة الإسرائيلية وصلت إلى منزل قيادي في "ألوية الناصر صلاح الدين"، الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية، يُدعى أحمد سرحان.
ووفق الشهود، فإن "القوة الخاصة دخلت إلى الشارع الذي يتواجد فيه منزل القيادي سرحان، واقتحمت منزله، وجرى إطلاق نار عنيف قبل أن يتم تصفيته بعد اشتباك مسلح معه"، لافتين إلى أن القوة أقدمت على اعتقال زوجته ونجله.
وتابعوا: "القوة الإسرائيلية غادرت بحافلة ركاب صغيرة تشبه الحافلات التي تقل النازحين بمختلف مناطق غزة، في حين كانت الطائرات الحربية الإسرائيلية تشن عشرات الغارات على خان يونس للتغطية على انسحاب القوة".
وتركت القوة الإسرائيلية خلفها صندوقًا يُعتقد بأنه كان مخصصًا لاعتقال القيادي سرحان، وكان مموهًا بأغطية وبعض أمتعة النازحين، وهي الحيلة التي استخدمتها القوة لتمويه دخولها إلى قلب مدينة خان يونس.
وفي سياق ذي صلة، أكدت ألوية الناصر صلاح الدين، الذراع العسكرية للجان المقاومة، مقتل القيادي أحمد سرحان بالعملية الإسرائيلية الخاصة، واصفًة إياه بأحد أبرز قادة الجناح المسلح ومسؤول العمل الخاص فيه.
وقالت في بيان لها، إن "سرحان اشتبك مع قوات إسرائيلية خاصة تسللت لمدينة خان يونس قبل مقتله"، مبينًة أن مسيرته حافلة بالعمليات التي استهدفت مواقع وجنودًا إسرائيليين، فيما لم تشر إلى اعتقال زوجته ونجله.
وألمحت لفشل العملية العسكرية الإسرائيلية التي كانت تهدف لاعتقال القيادي سرحان، والذي تناولت تقارير إسرائيلية إشرافه على احتجاز رهائن إسرائيليين ممن احتجزتهم فصائل فلسطينية بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.
وبالتزامن مع العملية الخاصة، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة من الغارات على مختلف مناطق مدينة خان يونس، إلى جانب خيام للنازحين بمنطقة المواصي ومستشفى ناصر الطبي، ومركز إيواء يقع وسط المدينة.
وتسببت الغارات بمقتل نحو 13 فلسطينيًّا، وإصابة العشرات، وتوقف خدمات الإنترنت بالمدينة.
ولم تنفِ الجهات الرسمية الإسرائيلية تنفيذها لعملية خاصة وسط القطاع؛ إلا أن تقارير عبرية نفت أن يكون هدف العملية تحرير رهائن، رغم أن أسلوب العملية يشبه عمليات سابقة لتحرير رهائن.
