كشف قائد عسكري أمريكي عن موقف الولايات المتحدة من خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل، كاشفاً في الوقت ذاته عن تحديات كبيرة ستواجهه.
وقال العميد المتقاعد في الجيش الأمريكي مارك كيميت إن "الاستراتيجية العسكرية لنتنياهو في غزة سليمة، مع دعواته لإنهاء سيطرة حماس على المنطقة، لكن خططه قد تواجه تحديات سياسية ودبلوماسية كبيرة".
وأضاف الجنرال كيميت، في مقابلة مع شبكة "نيوز ماكس" أنه "لم يكن هناك أي سبيل لإسقاط هتلر في الحرب العالمية الثانية، إلا إذا كنت قد ذهبت بالفعل إلى ألمانيا وأسقطت قيادة الحزب النازي".
ولكن القائد العسكري الأمريكي، قال في الوقت ذاته، إن "الولايات المتحدة قد تكون لديها بعض الاختلافات السياسية والدبلوماسية مع نهج نتنياهو"، على حد تعبيره.
وتابع: "من الواضح أن العالم سجل معارضته لهذا التكتيك، وأعتقد أن هذا سيؤثر عليه سياسياً على المدى الطويل، بمجرد أن لا يملك اليمين في إسرائيل القوة التي يملكها الآن".
وكان نتنياهو قد شدد على أن استمرار سيطرة "حماس" على غزة وتعهدها بتكرار الهجمات القاتلة، التي وقعت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 لا يترك لإسرائيل خياراً سوى تفكيك الحركة.
وقالت شبكة "نيوز ماكس" إن نتنياهو وصف، في بيان أصدره هذا الأسبوع، حركة "حماس" بأنها "قوة لا تزال لديها آلاف المسلحين في غزة وتعلن صراحة أن هدفها هو تدمير دولة إسرائيل".
واتهم نتنياهو "حماس" أيضاً "باستعباد سكان غزة وسرقة الطعام وإطلاق النار على المدنيين الذين يحاولون الانتقال إلى مناطق آمنة"، وأصر على أن "العديد من سكان غزة يقاومون ويتوسلون إلى العالم لتحرير منطقتهم من سيطرة حماس".
ورأى كيميت، من وجهة نظره، أن "نتنياهو على حق في كثير من النواحي" في مسألة عدم وجود مجاعة في قطاع غزة، مضيفاً أنه "تم إرسال كمية كبيرة من المساعدات إلى غزة"، على حد زعمه.
وقال كيميت: "أنا منزعج لأن الأمم المتحدة وبعض منظمات الإغاثة الدولية رفضت إدخال مساعداتها، مما وضع شروطاً قد تكون أو لا تكون مناسبة لحرب مستمرة"، زاعماً أن "حماس بشكل واضح هي التي تقف بين الغذاء والمدنيين، وليس الإسرائيليين".
وأكد أن "الأزمة يمكن أن تصل إلى حل إذا أطلقت حماس سراح بقية الأسرى الذين تحتجزهم. نتفهم كيف يمكن أن تنتهي هذه الحرب. يمكن أن يتدفق الغذاء فورًا، وسيُغرق المجتمع الدولي غزة بالدولارات واليورو، وذلك مقابل إطلاق سراح الرهائن".