كشف مصدر إسرائيلي لموقع "واي نت" العبري، اليوم الأحد، أن رئيس أركان ميليشيا الحوثي، محمد عبد الكريم الغماري، أصيب في الهجوم الإسرائيلي الليلة الماضية على صنعاء. ولم يتضح بعد ما إذا كان قد تم القضاء عليه نهائيا.
ومن ناحيته، زعم أمين البرعي، مساعد مدير "التوجيه المعنوي" الحوثي، الليلة الماضية، أن الغماري لم يتعرض لأي هجوم، وزعم أن إسرائيل تحاول "صرف الأنظار عن الهجمات الإيرانية التي ضربت مراكز استراتيجية داخل إسرائيل".
وحاولت إسرائيل قتل الغماري، بعدما هاجم سلاحها الجوي خلال اجتماع شارك فيه مسؤولون كبار آخرون بالميليشيا، قرب الساحة التي تشهد المظاهرات الأسبوعية ضد إسرائيل.
حلقة الوصل مع إيران
وقال مصدر محلي: "كان الغماري حلقة الوصل مع إيران ورئيس برنامج الصواريخ. وإذا ثبتت وفاته، فهذه ضربة موجعة للحوثيين".
وأوضح الموقع العبري، أن مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي انتشرت في جميع أنحاء الشرق الأوسط الليلة، حيث تم هذا الهجوم بالتوازي مع الهجوم على طهران وإطلاق الصواريخ على إسرائيل.
وتشير إحدى التقديرات إلى وجود اجتماع لعدد من كبار المسؤولين هناك، وكان الاستهداف الإسرائيلي على طريقة اجتماع حسن نصر الله الشهير، وأيضا جلسة محمد السنوار ورفاقه، وأخيرا اجتماع القيادات الإيرانية الذي راح عدد منهم دفعة واحدة فيه.
رئيس برنامج الصواريخ
وأوضح مصدر أمني يمني للموقع العبري، أن الغماري هو أيضًا رئيس برنامج الصواريخ الحوثي. واستهدف الهجوم مقر اجتماعاته، الذي تُجرى منه أيضًا الاتصالات مع إيران. ويقع المقر في حي راقٍ. أقامت ميليشيا الحوثيين نقاط تفتيش فيه، وتم استدعاء سيارات إسعاف فور الهجوم.
ووفق التقرير العبري، تدرّب الغماري في إيران، وكان مسؤولاً عن التنسيق بين الإيرانيين وميليشيا الحوثيين.
وصرح المصدر اليمني للموقع العبري، بأن هناك حالة من الذعر بين كبار المسؤولين في ميليشيا الحوثيين؛ لأن الغماري هو الأخطر.