logo
العالم العربي

كثّف عملياته في الساعات الأخيرة.. كيف يدير "حزب الله" المعركة مع إسرائيل؟

كثّف عملياته في الساعات الأخيرة.. كيف يدير "حزب الله" المعركة مع إسرائيل؟
آثار قصف من "حزب الله" على مواقع إسرائيليةالمصدر: رويترز
24 نوفمبر 2024، 8:06 م

تطرح التطورات الميدانية على الساحة اللبنانية على امتداد اليوم الأحد، وضربات ميليشيا "حزب الله" غير المسبوقة من حيث العدد والنوع تساؤلات عن إدارة المعركة داخل الميليشيا اللبنانية التي تلقت ضربات موجعة على امتداد نحو شهرين من الحرب.

وأقرت وسائل إعلام عبرية، الأحد، بأن الميليشيا اللبنانية نجحت في شن هجمات غير مسبوقة قدّرتها إذاعة الجيش الإسرائيلي بـ340 صاروخًا أُطلِقت من لبنان منذ فجر الأحد، ما دفع 4 ملايين إسرائيلي إلى الاحتماء بالملاجئ.

أخبار ذات علاقة

دبابات إسرائيلية جنوب لبنان

"حزب الله" يعلن تدمير 6 دبابات إسرائيلية (صورة)

 وبالإضافة إلى عمليات إطلاق الصواريخ على مناطق مختلفة في إسرائيل والأضرار التي سببتها، قالت الميليشيا اللبنانية إنها دمرت 6 دبابات إسرائيلية من طراز "ميركافا"، وهو رقم لم يتم تسجيله من قبل في يوم واحد، ويدلّ على أنّ "حزب الله" لا يزال قادرًا على إلحاق ضرر كبير بالجيش الإسرائيلي في عمليته البرية، وفقًا لمراقبين.

وتأتي هذه التطورات والأرقام غير المسبوقة بعد نحو شهرين من بدء الحرب الإسرائيلية على لبنان، وبعد القضاء تقريبًا على قيادات الصف الأول في ميليشيا "حزب الله" وإعلان الجيش الإسرائيلي استهداف مئات المقرات والمستودعات، وآلاف منصات إطلاق الصواريخ التابعة لها.

ويعتبر مراقبون أن العمليات العسكرية التي يقودها "حزب الله" اليوم أظهرت أنّ الميليشيا اللبنانية لا تزال قادرة على الصمود والمواجهة وإطالة أمد الحرب، خاصة منع إسرائيل من تحقيق هدفها الذي أعلنته عشية بدء عملياتها العسكرية على الجبهة اللبنانية، وهو "إعادة سكان الشمال إلى منازلهم".

أخبار ذات علاقة

منصة لإطلاق الصواريخ تابعة لحزب الله

"حزب الله" يعلن قصف قاعدة استخبارات ومعسكر تدريب شمالي إسرائيل

 ويقول مراقبون إنه من خلال استمرار إطلاق الصواريخ ودفع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ تكسب ميليشيا "حزب الله" مزيدًا من الوقت، وتسلط ضغطًا مضاعفًا على الحكومة الإسرائيلية التي تسعى إلى الخروج بانتصار حقيقي على الأرض، بعد الانتصارات "المعنوية" التي حققتها باغتيال أبرز قيادات الحزب وعلى رأسهم أمينه العام حسن نصر الله.

ويُضاف إلى هذه التطورات الميدانية أن الميليشيا اللبنانية بعثت برسائل واضحة إلى الجانب الإسرائيلي، من خلال بياناتها المتتالية التي تتحدث عن سير عملياتها العسكرية برًا وجوًا وتوثق لها، فضلًا عن الاعتماد على رمزية الصورة، من خلال تداول صور الدبابات الإسرائيلية وقد اشتعلت بها النيران، أو نشر صورة سبق أن نشرتها قناة "كان" العبرية وتُظهر حرائق في تل أبيب نتيجة قصف "حزب الله" مع إضافة عبارة: "بيروت يقابلها تل أبيب".

وتأتي هذه الرسالة ضمن "الحرب الإعلامية" التي تسعى الميليشيا اللبنانية إلى كسبها، بعد أيام قليلة من اغتيال مسؤولها الإعلامي محمد عفيف في غارة إسرائيلية. وتحمل الصورة دلالات ورسائل إلى الجانب الإسرائيلي بأن الميليشيا "تتعافى" ولا تزال قادرة على توجيه مزيد من الضربات، وفقًا لمتابعين.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC