أكدت وسائل إعلام مصرية وإسرائيلية صباح اليوم، أن وفدا مصريا استخباراتيا سيصل إلى تل أبيب، مساء، حاملاً تصوراً متكاملاً أعدّته القاهرة لوقف الحرب في قطاع غزة، يتضمن اختلافات طفيفة عن الصفقة التي أُبرمت في لبنان، أبرزها أن يكون وقف إطلاق النار "مؤقتاً" لبلورة تفاصيل "اليوم التالي"، وفقاً لمصادر مصرية.
وتتضمن التسوية اقتراح مدة تهدئة تتراوح بين شهر وشهرين، مع الإفراج التدريجي عن الأسرى الإسرائيليين، بدءاً بكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
كما تتضمن منح مقاتلي حماس مهلة لعدة أيام لتقديم كشف تفصيلي عن الأسرى الأحياء، على أن يتم التفاوض بشأن آلية استبدالهم بمشاركة أمريكية.
ويتضمن المقترح إعادة تشغيل معبر رفح تشغيله وفق آلية تضمن إشراف سلطة رام الله ومتابعة أوروبية، مع منح إسرائيل حق الاعتراض على أسماء العابرين.
وكذلك تكثيف المساعدات الإنسانية وإدخال المساعدات الطبية والإغاثية إلى القطاع، مع ضمان توفير ظروف إنسانية للفلسطينيين وإدخال أدوية للأسرى الإسرائيليين المرضى.
وبشأن الوضع العسكري، يتضمن المقترح احتفاظ إسرائيل بنقاط تمركزها الحالية دون تنفيذ أي عمليات عسكرية أو اشتباكات، مع تقليص وجود القوات في نقاط محددة.
وبحسب وسائل الإعلام المصرية، نوقش التصور المصري أمس في لقاء بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن في القاهرة، بمشاركة مدير المخابرات المصرية حسن رشاد.
كما جرت مناقشات مصرية - أردنية - قطرية بالتوازي مع اتصالات مع الجانب الأمريكي، أسفرت عن مقترح لبدء هدنة قصيرة مدتها خمسة أيام، يتم خلالها حصر الرهائن الإسرائيليين وإدخال مساعدات يومية تزيد على 200 شاحنة، مع زيادة تدريجية فور الاتفاق على جدول لتحرير الأسرى.