أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، مقتل 20 شخصًا في غارات إسرائيلية صباح اليوم الأربعاء، خلّفت "عددًا من الجثامين المتفحّمة" و"مفقودين تحت أنقاض المنازل".
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، قوله، إنّ الغارة الأكثر دموية استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة (شمال)، وأسفرت عن مقتل 11 شخصًا وإصابة 17 آخرين بجروح، "منهم عدد من الأطفال والنساء".
وأضاف أنّ "القصف أدى إلى حريق هائل في المبنى، حيث تمّ انتشال عدد من الجثامين متفحّمة".
وأشار الدفاع المدني إلى مقتل 4 أشخاص "بينما ما زال آخرون مفقودين تحت أنقاض المنازل"، بعدما "تعرّضت منازل للقصف والتدمير الإسرائيلي في حي التفاح (شمال شرق مدينة غزة)".
وقال بصل، إنّ ضربة إسرائيلية على منزل في جباليا (شمال القطاع) أدّت إلى مقتل طفل، بينما أدّت ضربة أخرى على منزل في خان يونس إلى مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح.
وأضاف: "تلقينا نداءات استغاثة بوجود عدد من المفقودين تحت الأنقاض في مناطق عديدة في قطاع غزة، ولا توجد لدينا أدوات ولا معدّات للإنقاذ وانتشال الشهداء".
ولم يعلّق الجيش الإسرائيلي على ذلك حتى الآن.
والثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه دمّر حوالى "40 مركبة هندسية استخدمتها حركة حماس لأغراض إرهابية، منها ما استخدم في هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول".
وقال الجيش في بيان، "استُخدمت هذه المركبات ضد القوات الإسرائيلية خلال معارك في قطاع غزة، واستخدمتها حركة حماس لزرع متفجرات وحفر أنفاق وإزالة أسوار والركام للعثور على الأسلحة والمعدات العسكرية التي كانت تخفيها الحركة تحت الأنقاض" وفق تعبيره.
واستأنفت إسرائيل هجومها على قطاع غزة في 18 مارس/ آذار، بعد هدنة استمرّت شهرين.
وبعد نحو 15 شهرًا على اندلاع الحرب في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدأ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي تطبيق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، تمّ التوصل إليه بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية.
ووفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، فقد أدى استئناف الهجوم الإسرائيلي إلى مقتل 1890 شخصًا على الأقل؛ ما يرفع حصيلة القتلى في غزة منذ بدء الحرب إلى 51266 شخصًا.
وأسفر هجوم حركة حماس في جنوب إسرائيل عن مقتل 1218 شخصًا، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة لـ"فرانس برس" تستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وخطف خلال الهجوم 251 شخصًا، من بينهم 58 لا يزالون في غزة، وتقول إسرائيل إن 34 منهم قُتلوا.