أكد مدير عام المستشفيات الميدانية في غزة، مروان الهمص، أن "المنظومة الطبية في قطاع غزة آيلة للانهيار"، مشيرًا إلى أن الخدمات الصحية تقدم للمرضى والمصابين بالحدود الدنيا في ظل الوضع الكارثي الذي يعيشه القطاع.
وشدد الهمص، لـ"إرم نيوز"، على أن "الوضع في داخل قطاع غزة صعب جدًا وشبه كارثي، وإسرائيل تستهدف المنظومة الصحية بهدف إخراجها عن الخدمة، لافتًا إلى أن جميع مستشفيات غزة والشمال خارج الخدمة بالوقت الحالي.
وأضاف: "لا خدمات طبية بالمناطق الشمالية للقطاع، والطائرات المسيرة والأحزمة النارية أدوات الجيش الإسرائيلي لتدمير المستشفيات"، لافتًا إلى أن مستشفيات جنوب القطاع تتعرض أيضًا للقصف والتدمير من قبل الجيش.
وتابع: "استهداف الطيران الإسرائيلي لمجمع ناصر الطبي ومخزن المستلزمات الطبية سيؤثر على الخدمة الصحية في قطاع غزة، خاصة وأن المجمع هو المرفق الطبي الوحيد الذي يعمل بالقطاع ويستقبل الحالات الخطيرة، خاصة بعد خروج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة".
وأوضح أنه "جرى تدمير المنظومة الطبية في مستشفى غزة الأوروبي، وهو الذي كان يقدم الخدمات المميزة والمهمة خاصة في الصدر والقلب والأورام"، قائلًا: "فقدنا خدمات الأمراض السرطانية في قطاع غزة".
وأشار إلى أنه وبسبب الحرب في غزة والأوضاع الإنسانية الصعبة؛ فإن جميع سكان القطاع يعانون من فقر الدم الذي أصاب جميع الفئات العمرية، خاصة الأطفال والنساء الحوامل، مبينًا أن استهداف المستشفيات أثر على أصحاب الأمراض المزمنة.
وكشف أن "الأمراض المزمنة تشهد وفيات متزايدة في ظل عدم توفر العلاج اللازم لهم، ويتم ذلك دون أن يشعر بهم أحد، وعدم إدخال الغذاء يزيد من معدلات الوفيات، كما أن نقص العلاج ساهم في انتشار الأمراض والأوبئة".
وشدد على أن "وزارة الصحة بغزة تقدم الخدمات الطبية بأقل من الحد الأدنى، كما أن المستشفيات والمراكز الطبية فقدت كميات كبيرة من المخزون وستصبح الخدمة معدومة قريبًا"، متابعًا: "من أسبوع لعشرة أيام ستنفد الأدوية".
وزاد: "فقدنا 60% من الدواء من داخل مخازن وزارة الصحة، و75% من رصيد المستهلكات الطبية، والمطلوب إيقاف الحرب وحماية المستشفيات والمراكز الطبية وإدخال كل ما يلزم"، مشددًا على ضرورة تحرك العالم من أجل إنقاذ المنظومة الصحية بغزة.