logo
العالم العربي

"حرب البطون" تحتدم.. سرقة المساعدات تفاقم معاناة الغزيين

"حرب البطون" تحتدم.. سرقة المساعدات تفاقم معاناة الغزيين
غزيون يتجمعون للحصول على طعامالمصدر: رويترز
24 مايو 2025، 7:43 م

يواجه سكان قطاع غزة تحديًا جديدًا يتمثل في سرقات شاحنات المساعدات التي سمحت السلطات الإسرائيلية بإدخالها للقطاع بعد أكثر من شهرين على إغلاق المعابر ومنع دخولها، ما سيكون سببًا في مفاقمة المجاعة بين سكان القطاع.

أخبار ذات علاقة

فيليب لازاريني المفوض العام لـ(الأونروا)

"أونروا": المساعدات التي تصل غزة "إبرة في كومة قش"

ومنذ عدة أيام سمحت إسرائيل بدخول عدد محدود من شاحنات الطحين والسكر والزيت عبر منظمة الغذاء العالمي، كانت ستخصص لإعادة تشغيل المخابز، إلا أن تلك الشاحنات تعرضت بشكل مستمر للسرقة، ما حال دون استئناف العمل بالمخابز، وعدم حصول السكان على الخبز.

ويعيش القطاع أسوأ أزمة إنسانية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، خاصة في ما يتعلق بالنقص الحاد بالمواد الغذائية الأساسية والخبز، حيث توقفت المئات من التكايا الخيرية عن العمل بسبب نقص المساعدات.

وأعلنت الجبهة الداخلية في غزة، التي تتبع لحركة حماس، أن "مجموعة تابعة لها نفذت أحكامًا ثورية بحق مجموعة من المتورطين في سطو منظم على قوافل المساعدات".

وقالت: "ندعم بشكل كامل هذه الإجراءات، وندعو إلى ضرب كل من تسول له نفسه العبث بأمن المجتمع ومقدراته بيد من حديد".

سرقات ممنهجة

وقال صالح عوض الله، أحد سكان القطاع، إنه "كان شاهدًا على سرقة مجموعات مسلحة وعدد من السكان لشاحنات الطحين"، مشيرًا إلى أن عمليات السرقة تتم بشكل ممنهج، وتسببت في عدم حصول السكان على الخبز والغذاء.

وأوضح عوض الله، لـ"إرم نيوز"، أن "الشاحنات تمر بين خيام النازحين وفي مناطق مكتظة بالسكان، ما يسهل عملية سرقتها من قبل تلك المجموعات وبعض النازحين"، مبينًا أن الشاحنات يجري تفريغها بالكامل من حمولتها.

وأضاف: "أعداد محدودة تتمكن من الوصول إلى تلك المساعدات وسرقتها، ويتم الاعتداء على أي شخص يحاول الاقتراب من الشاحنات من خارج تلك المجموعات، ما يشير إلى أن ما يجري عملية منظمة من قبل جهات خارجة عن القانون".

وتابع: "نُحرَم من الحصول على المساعدات والخبز بسبب عمليات السرقة، خاصة أن ذلك يجعل من جهة محددة من السكان تتحكم في ما يتوفر من طعام وتحدد سعره وتقوم ببيعه في الأسواق بأضعاف الثمن المتعارف عليه".

أسعار فلكية

وأكد أحمد دياب، أحد سكان غزة، أنه "فوجئ بوجود عدد كبير من أكياس الطحين والسكر والمساعدات التي دخلت إلى جنوب القطاع في أسواق غزة وشمالها"، مشيرًا إلى أن العصابات التي سرقت شاحنات المساعدات نقلت جزءًا منه للمناطق الشمالية عبر شارع الرشيد غربًا.

أخبار ذات علاقة

مساعدات وصلت إلى قطاع غزة

لماذا ترفض الأمم المتحدة خطة المساعدات الجديدة في غزة؟‎

وأوضح دياب، لـ"إرم نيوز"، أن "المسروقات تباع بأسعار باهظة للغاية وتفوق قدرة السكان الضعيفة على الشراء"، متابعًا "الطحين يباع بنحو 20 دولارًا للكيلوغرام الواحد، في حين يباع السكر بنحو 65 دولارًا للكيلو الواحد، والزيت بنحو 30 دولارًا للتر الواحد".

وتابع: "لا يكفي هذه العصابات قيامها بسرقة شاحنات المساعدات، بل تقوم أيضًا باستغلال حاجة الناس وبيعها في الأسواق بأسعار فلكية"، مبينًا أن فئة قليلة جدًا من السكان لديها القدرة على شراء ما يعرض بهذه الأسعار، والفئة العظمى تتضور جوعًا.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC