قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، فيليب لازاريني، إن المساعدات التي تصل الآن إلى قطاع غزة أشبه بـ"إبرة في كومة قش"، مبينا أن "إمدادات الطعام لأطفال غزة نفدت ومات كبار السن بسبب نقص الأدوية".
وأكد لازاريني أن سكان قطاع غزة عانوا من الجوع والحرمان من أساسيات الحياة لأكثر من 11 أسبوعا، مضيفا أن تدفق المساعدات بشكل هادف ومتواصل هو السبيل الوحيد لمنع تفاقم الكارثة الحالية.
وقدر المفوض العام لـ"أونروا" احتياج القطاع من المساعدات بقوله "أقل ما نحتاجه هو 500 أو 600 شاحنة يوميا تدار من خلال هيئات أممية بينها (أونروا)".
وشدد لازاريني على ضرورة "تغليب إنقاذ الأرواح على الأجندات العسكرية والسياسية".
ومنعت إسرائيل في مارس/آذار دخول أي إمدادات للقطاع، واتهمت حركة "حماس" بالاستيلاء على المساعدات وتقديمها لمقاتليها، وهو ما تنفيه الحركة.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن 107 شاحنات تحمل الطحين (الدقيق) ومواد غذائية أخرى بالإضافة إلى إمدادات طبية دخلت قطاع غزة من معبر كرم أبو سالم أمس الخميس.
إلا أن وصول الإمدادات إلى الأشخاص الذين يعيشون في الخيام وغيرها من أماكن الإقامة المؤقتة يتم بنحو متقطع.
وحتى الآن، قالت شبكة تضم تحت لوائها جماعات إغاثة فلسطينية إن 119 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة منذ تخفيف إسرائيل حصارها يوم الاثنين في مواجهة انتقادات دولية.
لكن التوزيع متعثر بسبب عمليات النهب التي نفذتها مجموعات من الرجال، بعضهم مسلح، قرب مدينة خان يونس.
وأفادت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في بيان "بسرقة قوت وطعام الأطفال والعائلات، التي تعاني من قسوة الجوع"، ونددت أيضًا بالغارات الجوية الإسرائيلية على فرق التأمين التي تحمي الشاحنات.