أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إقالة الجنرال في الاحتياط يائير غولان من المؤسسة العسكرية، بعد اتهامه لإسرائيل بقتل أطفال غزة وتهجير سكانها، بحسب مواقع عبرية.
وقال كاتس في بيان، إن "يائير غولان نسج افتراء دمويًا ضد جنود الجيش الإسرائيلي باتهامهم بأنهم يقتلون الأطفال الفلسطينيين كهواية".
وأضاف: "قررت إصدار تعليمات للجيش بعدم استدعاء غولان للخدمة الاحتياطية بعد الآن، ومنعه من ارتداء زي الجيش أو دخول قواعد الجيش".
ولفت كاتس، إلى أن "كلام غولان سيستخدمه أعداء إسرائيل لمواصلة ملاحقة الجنود في جميع أنحاء العالم والتوجه إلى المحاكم الدولية ضدهم من أجل اعتقالهم وحرمانهم من حريتهم"، موضحا أنه لن يسمح بحدوث ذلك تحت مسؤوليته كوزير للدفاع.
وأعلن كاتس دعمه للتشريع الذي يجري الترويج له في الكنيست، والذي من شأنه أن يخول وزير الدفاع سحب الرتب من ضباط الاحتياط بسبب تصريحات وسلوكيات من هذا النوع.
وتأتى هذه العقوبة غير المسبوقة بعد أن أثارت أقوال غولان ردود فعل غاضبة في إسرائيل، حتى إن زعيم حركة الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي اقتبسها في خطاب اتهم فيه إسرائيل بارتكاب جرائم حرب.
وتشكل الخطوة الاستثنائية التي اتخذها وزير الدفاع الإسرائيلي "خطا أحمر جديدا" في علاقات المؤسسة العسكرية مع ضباط الاحتياط، وتثير تساؤلات حول حدود حرية التعبير والمساءلة العامة لكبار المسؤولين السابقين.
وهناك قائمة من الجنرالات يتخذون مواقف مثل غولان، فقد دعمه إيهود باراك رئيس الوزراء ورئيس الأركان الأسبق، وأيضا وزير الدفاع ورئيس الأركان ورئيس الشاباك الأسبق موشيه يعالون.