رئيس الموساد يعتبر أن على إسرائيل "ضمان" عدم استئناف إيران لبرنامجها النووي
تعيش إسرائيل ساعات حاسمة مليئة بالتوتر والترقب، مع تسارع وتيرة الاستعدادات لتنفيذ صفقة تبادل الرهائن مع حركة حماس، وسط توقعات بإمكانية تقديم موعد الاستلام إلى الأحد بدلاً من الاثنين والثلاثاء، وفق ما نقلته صحف عبرية.
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إلى أن السلطات الإسرائيلية أكملت تجهيزاتها، فيما أعلنت إدارة السجون السبت عن جمع المعتقلين المتوقع الإفراج عنهم في سجنين تمهيدًا لإعادة الرهائن من غزة، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وذكرت الإدارة في بيان أن المعتقلين نقلوا إلى سجني "عوفر" في الضفة الغربية و"كتسيعوت" في جنوب إسرائيل، في انتظار تعليمات الجهات السياسية لاستكمال عملية التبادل وضمان عودة الرهائن إلى بلادهم.
وينص الاتفاق على تسلم إسرائيل 48 رهينة محتجزين في غزة، منهم حوالي 20 على قيد الحياة، ويُعتقد أن 26 على الأقل لقوا حتفهم، مقابل الإفراج عن 250 معتقلاً إسرائيلياً محكومين بدواع أمنية، إضافة إلى 1700 فلسطيني اعتقلهم الجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن الفرق الجنائية في معهد أبو كبير للطب الشرعي أكملت استعداداتها للتعرف على جثث 28 رهينة سيتم إعادتها من غزة.
وتعد هذه العملية واحدة من أكثر المهام حساسية في النظام الصحي الإسرائيلي، حيث تشمل فحوصات دقيقة بالأشعة المقطعية، تحليل الحمض النووي، المقارنات السنية، والأساليب الأنثروبولوجية، لضمان التعرف على كل فرد بدقة واحترام كامل للكرامة الإنسانية، بحسب الصحيفة.
وذكرت الصحيفة أن المعهد يرأسه الدكتور تشين كوجل، أحد أبرز الأطباء الشرعيين في العالم، ويضم الفريق خبراء متعددي الاختصاصات من أطباء شرعيين، فنيي مختبرات، أخصائيي أشعة، علماء أنثروبولوجيا، وأخصائيي"DNA".
وتبدأ العملية بالفحوص الطبية الشاملة واستخدام الأشعة المقطعية عند الحاجة، بينما يشارك خبراء الأسنان الشرعيون لمطابقة البيانات مع السجلات المتوفرة، ويستعين المختبر بالحمض النووي لمطابقة العينات مع أقارب الدرجة الأولى، مع استخدام التسلسل الجيني المتقدم عند الضرورة.
وتوقعت الصحيفة أن تستغرق عملية التعرف عدة ساعات إلى بضعة أيام، قبل تسليم النتائج إلى وزارتي الصحة والدفاع وإبلاغ العائلات شخصيًا، ليتم دفن الجثث وفق رغباتهم وإجراءات الجيش الإسرائيلي.
وفي الوقت نفسه، تستعد عائلات الرهائن لإقامة تجمع مساء اليوم في ساحة الرهائن بتل أبيب، قبيل الإفراج عن أحبائهم المحتجزين. ودعت العائلات الجمهور الإسرائيلي للانضمام إليهم قائلة: "لقد نجحنا، بفضلكم".
