نفى المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، ما يتم تداوله عبر بعض صفحات وسائل التواصل الاجتماعي بشأن عمليات إعدام جماعية بحق أسرى وموقوفين من فلول النظام السابق أو المحسوبين عليه، واصفاً تلك المزاعم بأنها "عارية تماماً عن الصحة".
وقال البابا في تصريح رسمي، إن "الغاية من نشر هذه الشائعات هي تشويه صورة الدولة السورية، وإثارة فتنة تهدد السلم الأهلي"، داعياً المواطنين إلى "عدم الانجرار وراء الأخبار المفبركة التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية.
وفيما يتعلق بالوضع في محافظة السويداء، شدّد المتحدث باسم الداخلية على أن الحكومة السورية ما زالت ملتزمة بتنفيذ الاتفاق المرعي دولياً، رغم ما وصفه بـ"خروقات الطرف الآخر".
وأكد البابا أن خروج بعض العائلات من المحافظة هو إجراء طارئ ومؤقت، جاء نتيجة الظروف الإنسانية والأمنية، مشيراً إلى أن العودة قريبة فور استكمال تأمين المحافظة واستعادة الاستقرار الكامل فيها.
وأعلنت السلطات السورية فتح تحقيق في تقارير أفادت بـ"تنفيذ إعدامات ميدانية" في السويداء ذات الغالبية الدرزية، متعهّدة بمعاقبة المتورّطين فيها ومؤكدة أن "لا أحد فوق القانون"، وذلك بعد أسبوع على أعمال عنف طائفية شهدتها المحافظة الجنوبية.
وارتفعت حصيلة أعمال العنف التي شهدتها محافظة السويداء إلى 1311 قتيلا، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان.
واندلعت أعمال العنف في 13 يوليو/ تموز بين مسلحين دروز وآخرين من البدو، قبل أن تتدخل فيها القوات الحكومية ومسلحون من العشائر إلى جانب البدو، وفق المرصد وشهود وفصائل درزية.
والثلاثاء، أدانت وزارة الداخلية السورية "بأشد العبارات المقاطع المتداولة التي تُظهر تنفيذ إعدامات ميدانية من قبل أشخاص مجهولي الهوية في مدينة السويداء".
