أشاد قائد القوات الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، الجنرال ماي كل لانجلي، بدور موريتانيا وقيادتها للاستقرار في منطقة الساحل الأفريقي التي تشهد اضطرابات أمنية متزايدة وتدخلا روسيا بدأت ملامحه تخرج إلى العلن أكثر مع سيطرة الجيش المالي على مدينة كيدال.
وقال لانجلي، الذي يؤدي زيارة غير معلنة وهي الثانية له في غضون أسابيع قليلة إلى موريتانيا، في مقطع فيديو بثته السفارة الأمريكية في نواكشوط إن: "موريتانيا تلعب دورا حاسما في تعزيز الأمن في منطقة الساحل الأفريقي، ونحن نقدر قيادتها واستضافتها للأمانة التنفيذية لمجموعة الساحل الخمس، وكلية الدفاع".
وتتألف مجموعة الساحل من خمس دول هي؛ تشاد، مالي، النيجر، بوركينافاسو، وموريتانيا وهي دول تعاني من هشاشة أمنية كبيرة وأوضاع اجتماعية صعبة غذت هجمات المتطرفين والمتمردين.
وتأتي زيارة لانجلي التي من غير الواضح كم ستستغرق في وقت تستعين فيه دول مالي وبوركينافاسو بعناصر من مجموعة "فاغنر" شبه العسكرية الروسية لمواجهة الجماعات المتشددة والمتمردين وهو أمر يثير مخاوف لدى الولايات المتحدة والعواصم الأوروبية.
وجاءت تصريحاته على هامش احتفال موريتانيا بالذكرى الـ 63 لتأسيس الجيش، فيما خرج الحضور الروسي في مالي إلى العلن بعد سيطرة الجيش على مدينة كيدال حيث رفع عناصر فاغنر علم المجموعة شبه العسكرية فوق قاعدة هذه المدينة الإستراتيجية التي تعد معقلا تاريخيا للمتمردين.
