الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم الأربعاء، بأن 7 مواطنين، من بينهم طفل، لقوا حتفهم خلال الـ24 ساعة الماضية في قطاع غزة، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ما يرفع إجمالي عدد الوفيات إلى 154 حالة، بينهم 89 طفلاً.
وجاء هذا التطور في ظل تقرير صادر عن "التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي" (IPC)، نُشر يوم أمس الثلاثاء، يُظهر أن قطاع غزة يواجه خطر المجاعة الشديد، مشيراً إلى أن معدلات استهلاك الغذاء والتغذية وصلت إلى أسوأ مستوياتها منذ اندلاع الحرب.
ووفقاً للتقرير، تم تجاوز اثنتين من العتبات الثلاث المحددة لتعريف المجاعة في أجزاء من القطاع، في وقت حذر فيه كل من برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن "الوقت ينفد" لتفعيل استجابة إنسانية شاملة.
وحذّرت وكالات إغاثية تابعة للأمم المتحدة الثلاثاء من أن غزة تتّجه نحو المجاعة.
وحذّر كل من برنامج الأغذية العالمي واليونيسف ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) من أنّ الوقت ينفد وباتت غزة "على شفير مجاعة شاملة".
وقالت مديرة برنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين في بيان مشترك للوكالات الثلاث "يجب إغراق غزة فورا، ومن دون عوائق بكميات كبيرة من المساعدات ومواصلة ذلك يوميا لتجنّب مجاعة على نطاق واسع".
وبدأت وكالات الإغاثة الدولية منذ يومين توزيع مساعدات بشكل أكبر من الأشهر الماضية بعد أن أعلنت إسرائيل "هدنة تكتيكية" يومية ومحدودة في بضع مناطق، لكن المنظمات الدولية ترى أن هذه المساعدات غير كافية في هذه المرحلة.
في أوائل مارس/ آذار، فرضت إسرائيل حظرا تاما على قطاع غزة، ما تسبّب بنقص حاد في الأغذية والأدوية والوقود. ولم يسهم السماح بدخول كميات محدودة جدا في أواخر مايو/ أيار بتخفيف الأزمة التي استفحلت، وسجّلت مستشفيات غزة وفاة عدد كبير من الأطفال جراء سوء التغذية الحاد.
وفي ظل تصاعد الضغوط الدولية، أعلنت إسرائيل الأحد "تعليقا تكتيكيا" لعملياتها العسكرية يوميا بين الساعة العاشرة صباحا والساعة الثامنة مساء في ثلاث مناطق، وسمحت بدخول شاحنات مساعدات إلى غزة على أن تتولى توزيعها وكالات الأمم المتحدة التي كانت هُمّشت خلال الأشهر الماضية في عملية توزيع المساعدات.