قال وزير الخارجية السوري في الحكومة الانتقالية، أسعد الشيباني، اليوم الثلاثاء، إن الإجراء الأمريكي الأحدث بشأن الإعفاء من عقوبات يجب أن يكون خطوة نحو رفعها بشكل كامل.
وجاء ذلك خلال تصريحات الشيباني في مؤتمر صحفي عقده مع نظيرة الأردني في العاصمة عمان.
وفي وقت سابق، كشفت صحفية "وول ستريت جورنال"، أمس الاثنين، بأن الولايات المتحدة تعتزم الإعلان عن تخفيف العقوبات عن سوريا "بشكل مؤقت".
وأكدت الصحيفة أن "تفكير واشنطن في تخفيف العقوبات عن سوريا يأتي دعما للإدارة الجديدة".
وأشارت إلى أن إدارة بايدن تخطط للإعلان عن تخفيف القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية لسوريا، اليوم الاثنين، في خطوة تهدف إلى تسريع تسليم الإمدادات الأساسية دون رفع العقوبات التي تقيد المساعدات الأخرى للحكومة الجديدة في دمشق، وفق قولها.
وأضافت الصحيفة: "يؤكد القرار حذر البيت الأبيض بشأن رفع العقوبات الشاملة عن سوريا حتى يتضح الاتجاه الذي يتخذه قادتها الجدد، بقيادة مجموعة تصنفها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية".
ونقلت عن مسؤولين قولهم، إن الخطوة المحدودة التي وافقت عليها الإدارة خلال عطلة نهاية الأسبوع تسمح لوزارة الخزانة بإصدار إعفاءات لمجموعات المساعدة والشركات التي تقدم خدمات أساسية، مثل المياه والكهرباء وغيرها من الإمدادات الإنسانية.
وقال المسؤولون إن الإعفاء، الذي سيكون متاحا في البداية لمدة ستة أشهر، من شأنه أن يعفي موردي المساعدات من الاضطرار إلى الحصول على إذن على أساس كل حالة على حدة، لكنه يأتي بشروط لضمان عدم إساءة سوريا استخدام الإمدادات، وفق ما نقلت الصحيفة عنهم.
ووصل وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة، أسعد الشيباني، إلى الأردن في وقت سابق اليوم الثلاثاء، في أول زيارة رسمية له للأردن، وذلك في إطار جولة إقليمية استهلها في السعودية ثم قطر ثم الإمارات، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا".
وتوجه الشيباني، الذي يرافقه في زيارته وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب، فور وصوله إلى مقر وزارة الخارجية في عمان للقاء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، على أن يعقب اللقاء مؤتمر صحفي مشترك للوزيرين.